ملف السلاح يتقدم وسط مفاوضات سلطنة عُمان

ملف السلاح يتقدم وسط مفاوضات سلطنة عُمان


ملف السلاح يتقدم وسط مفاوضات سلطنة عُمان!

كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: الحدث هو المفاوضات الأميركية الإيرانية المرتقبة يوم السبت في سلطنة عُمان, التي ستحمل معها تداعيات كبيرة على المنطقة ولبنان سلباً أو إيجاباً.



مصادر مواكبة لهذه التطورات أشارت في اتصال مع الأنباء الالكترونية الى ان هذا التبدل في السياسة الاميركية, الذي تزامن مع وجود الموفدة الاميركية في لبنان مورغان اروتاغوس, انعكس بوضوح على تصريحاتها ولقاءاتها بالمسؤولين اللبنانيين, خصوصاً وأنها سمعت من رؤساء الجمهورية جوزاف عون والمجلس نبيه بري والحكومة نواف سلام ومن تقارير لجنة المراقبة كلاماً متقدماُ بموضوع انتشار الجيش في الجنوب وتفكيك الجيش أكثر من 500 هدف تابع لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني. وما أُبلغت به بالنسبة لحصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية.


المصادر كشفت أن الرئيس عون أبلغ أورتاغوس سيطرة الجيش اللبناني بالكامل عى منطقة جنوب الليطاني, مؤكدة أن عون سيقود مع الرئيس بري حواراً مباشراً مع حزب الله بهدف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. ويشمل هذا الحوار البحث في كيفية استيعاب سلاح الحزب والعمل على تمديد المخاوف التي يحملها بشأن مستقبله السياسي وان الرئيس بري متفق مع الرئيس عون على أن يندرج موضوع سحب السلاح من شمال الليطاني ومن كل لبنان ضمن إطار استراتيجية وطنية شاملة تناقش على طاولة حوار يحددها رئيس الجمهورية بمشاركة رئيسي المجلس والحكومة وقيادات سياسية أخرى.


المصادر نقلت عن الرئيس عون ارتياحه لعملية انتشار الجيش في الجنوب وتطبيق القرار 1701, معتبراً انسحاب اسرائيل من النقاط الخمس ووقف الخروقات الاسرائيلية يساعد كثيراً في بسط سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية.


 المصادر نقلت ان حزب الله أظهر مرونة واضحة حيث انه لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه اسرائيل منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار في تشرين الثاني الماضي. وأن بري ينتظر عودة الموفدة الاميركية الى بيروت بعد تسليمها مطلباً رسمياُ بانسحاب اسرائيل الكامل من النقاط الخمس و تطبيق القرار 1701.


قرار وزاري واضح


من جهته, وقبل زيارته الى سورية للقاء الرئيس السوري احمد الشرع يرافقه وزراء الخارجية يوسف رجي والداخلية احمد الحجار والدفاع ميشال منسى, حط رئيس الحكومة نواف سلام امس الاربعاء في بكركي في زيارة التقى خلالها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. سلام الذي اعلن من بكركي ان البيان الوزاري اكد على حصرية السلاح, وأن مسألة الحرب والسلم بيد الدولة وحدها وانه طلب من الوزراء المعنيين خصوصاً وزير الدفاع افادته بما تقدم في موضوع بسط سلطة الدولة وحصرية السلاح, شدد عل الانسحاب الكامل لاسرائيل من النقاط الخمس وان حكومته تعمل على تطبيق القرار 1701.


من جهة ثانية, توقعت مصادر حكومية أن يفضي لقاء سلام مع الشرع الى معالجة الامور العالقة وفي مقدمها تحسين العلاقات بين البلدين, ومعالجة ملف النازحين, والتعاون لمنع التهريب, واقفال المعابر غير الشرعية, وتفعيل عمل اللجان المشتركة, والبحث في الملفات القديمة, وتسهيل مرور الشاحنات الى الدول العربية عبر سورية.


المصادر لفتت الى أن الاتصالات بين الجانبين السوري واللبناني مستمرة لتكون الزيارة عملية وليست شكلية.