في مشهد مغاير لما اعتادت عليه المدينة في السنوات الماضية، تسجّل طرابلس ومناطق الشمال تقدّمًا واضحًا على الصعيد الأمني، نتيجة خطة أمنية مدروسة تُنفّذ بصمت وبعيدًا عن الأضواء، بقيادة العميد مصطفى بدران، قائد منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي، وفريقه الذي يعمل بهدوء وثبات.

الخطة، التي ترتكز على الضربات الاستباقية وملاحقة الخارجين عن القانون وازالة المخالفات، بدأت تعطي ثمارها، إذ انعكست بشكل مباشر على الأوضاع الميدانية، ودفعت بالعديد من المستثمرين والفاعلين في القطاع السياحي إلى العودة للمدينة بثقة أكبر .

وقد بادرت أكثر من عشر شركات سياحية كبرى خلال الأشهر الأخيرة إلى افتتاح فروع لها في طرابلس والشمال، في مؤشر واضح إلى تغيّر الصورة النمطية المرتبطة بالمدينة، وعودة الأمل بإحياء الحركة الاقتصادية والسياحية فيها.

وتُنفّذ إلى جانب ذلك حملات متواصلة لإزالة المخالفات والتعديات على الأملاك العامة، لا سيما الممتدة منذ سنوات، ضمن خطة شاملة لإعادة تنظيم المدينة، وتحقيق ماهو مطلوب

كما نجحت القوى الأمنية في توقيف عدد كبير من المطلوبين الخطرين، في عمليات دقيقة، نُفّذت دون ضجيج إعلامي، وبجهود ميدانية مكثّفة أثبتت فعاليتها.

ما تشهده المدينة هو نتيجة "عمل دؤوب ومتراكم، تُديره قيادة تفضّل العمل بصمت وتؤمن بأن الأمن الحقيقي يُبنى بهدوء، وثقة، وتخطيط .