اسرائيل تخرق الاتفاق وتنتهك السيادة الوطنية: ميسم حمزة

اسرائيل تخرق الاتفاق وتنتهك السيادة الوطنية
ما المطلوب من رئيس الجمهورية والدولة اللبنانية؟؟ ميسم حمزة
منذ عقود، يعيش لبنان تحت وطأة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ورغم توقيع اتفاق وقف العدوان بين لبنان وإسرائيل عام 2025، لا تزال الخروقات مستمرة، مهددةً أمن واستقرار المنطقة، ومؤكدةً نهج إسرائيل القائم على تجاوز السيادة اللبنانية ومبادئ القانون الدولي
أبرز أشكال هذه الخروقات
الاختراقات الجوية بالطائرات الحربية والمسيرة.
الاعتداءات البرية على الحدود اللبنانية.
استهداف مواقع داخل الأراضي اللبنانية بحجج أمنية واهية
استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وعدد من الاراضي اللبنانية .
دوافع الخروقات بحسب الكيان الصهيوني
1. إسرائيل تعتبر أن بعض الأنشطة، كتحليق الطائرات لجمع معلومات استخبارية، لا تندرج تحت "عدوان صريح" بل تحت "إجراءات وقائية.
2. إسرائيل تبرر بعض خروقاتها بوجود "تهديدات أمنية ناشئة"، وهي تزعم أن هذه الأنشطة ضرورية لمنع تهريب أسلحة أو بناء بنى تحتية عسكرية.
3. رغم توقيع الاتفاق، قد تكون آليات رصد الخروقات غير فعالة أو بطيئة، مما يسمح لإسرائيل بتجاهل التزاماتها دون تداعيات فعلية.
4. إسرائيل أحياناً تختار التصعيد لكسب أوراق ضغط سياسية، داخلياً لتعزيز صورة الحكومة أمام الرأي العام، خارجياً ضمن صراعات أوسع مع محور المقاومة.
5. الدعم الذي تتلقاه إسرائيل من بعض الدول الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة.
ماذا جرى بالامس في الضاحية الجنوبية
الاسرائيلي يتحرك بما يخدم مصالحه ضاربا عرض الحائط الاتفاق والسيادة الوطنية والدولة اللبنانية ، واخر تلك الخروقات استهداف الضاحية الجنوبية بالامس دون سابق انذار ، بحجة اصبحنا نعي جيدا انها فارغة فلا المكان كان منشأة عسكرية ولا حجم التفجير الذي حصل يشير الى وجود اي حركة عسكرية
فاستهداف الضاحية، بما تحمله من رمزية وطنية واجتماعية، يشكل محاولة مكشوفة من العدو الإسرائيلي لجرّ الساحة اللبنانية إلى مواجهة شاملة، بما يخدم أجندات سياسية داخلية وخارجية مرتبطة بالوضع الإقليمي.
والسؤال الذي يطرح نفسه الا يمنع استهداف المناطق المأهولة بالمدنيين بشكل مباشر؟؟ الا يعتبر اي اعتداء داخل العمق اللبناني خرقاً للسيادة وعدواناً موصوفا؟ وتصعيداً متعمداً ضد التفاهمات القائمة.؟؟
ما المطلوب من رئيس الجمهورية ؟؟
يطالعنا رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب حديثاً العماد عون، بالتصريحات التي يراد من خلالها الوصول الى اشارة الاخير لسحب سلاح المقاومة في لبنان من اجل تحقيق مكاسب كلنا نعرف سببها
المطلوب يا سيادة الرئيس
1. إدانة واضحة وصريحة للعدوان أمام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.
2. دعوة عاجلة لمجلس الدفاع الأعلى للانعقاد، لاتخاذ خطوات عملية للدفاع عن السيادة الوطنية
3. توجيه رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.
4. طلب جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الخرق الإسرائيلي للاتفاق
5. تأكيد حق لبنان المشروع في الدفاع عن النفس استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة.
6. ممارسة دوله الفعلي كرئيس للبلاد وحماية الارض والشعب من الخروقات الاسرائيلية
في الختام، و أمام استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية، يبقى الدفاع عن السيادة الوطنية واجباً وطنياً وقومياً، يستدعي تضافر الجهود الرسمية والشعبية، وتعزيز الحضور الدبلوماسي اللبناني في المحافل الدولية.
والمطلوب مواجهة العدوان وحماية الكرامة والسيادة في وجه الاحتلال