إسرائيل تضرب اليمن: حفظٌ لماء الوجه أم …

إسرائيل تضرب اليمن: حفظٌ لماء الوجه أم …


إسرائيل تضرب اليمن: حفظٌ لماء الوجه أم …


في خضم حربها المفتوحة على غزة، واشتداد الجبهات في لبنان وسوريا والعراق، لجأت إسرائيل إلى توسيع رقعة النار لتشمل اليمن، في خطوة تحمل أبعادًا تتجاوز الطابع العسكري وكأنها تبحث عن معركة جديدة تحفظ بها ماء وجهها خاصة وان إسرائيل تخوض حربًا بلا أفق، لا نصر حاسمًا تحقق، ولا أسراها عادت.

وعلى الرغم من التصعيد ضد الحوثيين في اليمن الا ان الهجمات اليمنية لم تتوقف لا على العكس ، ادت الى مزيد من التصعيد اليمني واستثمر الحوثيون هذا الهجوم لتعزيز خطابهم السياسي والعقائدي، واعتباره برهانًا على أنهم يقفون في "محور المواجهة مع إسرائيل"، ما رفع من رصيدهم الداخلي والإقليمي، فيما يعيش الائتلاف الحاكم الاسرائيلي أزمة ثقة غير مسبوقة، وارتفاعًا في أصوات تطالب باستقالة نتنياهو. 

الحقيقة المرة لإسرائيل، أن ما تسميه "وكلاء إيران" لم يعودوا مجموعات هامشية يمكن تحييدها بقصف جوي، بل باتوا أطرافًا فاعلة في معادلات الإقليم، وقادرين على استنزافها في حرب استنزاف طويلة قد تفقدها تماسكها الداخلي قبل أن تحقق أهدافها الخارجية.



ماذا يريد الاسرائيلي من ضرب اليمن 

بعد فشلها في القضاء على حماس أو إعادة الأسرى، وجدت إسرائيل نفسها في مأزق سياسي وعسكري، فتحاول نقل المعركة إلى ساحات أخرى لتبدو بموقف هجومي لا دفاعي، فضرب اليمن يظهر لإسرائيل وللداخل الإسرائيلي أن الجيش ما زال قادرًا على توجيه ضربات بعيدة المدى، رغم الإخفاقات في غزة وجنوب لبنان، وتحاول تقديم نفسها كمدافع عن الأمن البحري العالمي، لا كمعتدٍ، وذلك بضرب من يهدد الملاحة.


ما المطلوب من جامعة الدول العربية ومجلس الامن 


1. التضامن الكامل مع الجمهورية اليمنية في مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

2. إدانة أي تهديد أو اعتداء إسرائيلي يستهدف الأراضي اليمنية ، واعتبار أي تصعيد عسكري ضد اليمن عدواناً على الأمة العربية جمعاء.

3. دعوة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية في كبح العدوان الإسرائيلي المستمر، والضغط من أجل احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

4. التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى البوصلة الأولى للدول العربية، ورفض كل محاولات تقويض حقوق الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته.

ميسم حمزة