عقد المركز اللبناني والعالمي للتحكيم لدى نقابة المحامين في بيروت، المؤتمر الصحافي الرسمي، أعلن فيه عن مؤتمر "أيام بيروت للتحكيم - Beirut Arbitration Days" الذي سيعقد في 20 و21 و22 ايار 2025، في بيت المحامي – نقابة المحامين في بيروت، في حضور نقيب المحامين في بيروت فادي المصري وعدد من المحامين.

بداية، ألقت المحامية دنيز افرام كلمة قالت فيها: "التحكيم هو عدالة من نوع خاص، يتوازى فيها شر الخصومات مع خير المصالحات، إنه نظام قديم ، عرفته البشرية قبل نظام القضاء، بيد انه لم يتطور إلا مع ازدهار حركة التجارة الدولية وتطور وسائل النقل التجاري".

أضافت :"إنه نظام يجسد حالة تطور قانوني متلازم مع تطور أنماط من العلاقات 

الإنسانية في مجال حل النزاعات التجارية والمدنية في مدى زمني قصير لا يوفره اللجوء الى القضاء".

ثم تحدث النقيب فادي المصري، فرحب بالحاضرين، وقال :" بيت المحامي ليس فقط بيت المحامي هو بيت العداله بيت الحق وهو مفتوح دائما. 

عندما توليت مسؤولية نقيب المحامين، أردت ان يكون مفتوحا للبنانيين مثل نوع من "الفورم" بتنظيم وبجدول أعمال بمنهجية، وأن يكون في مكان ليعتاد الناس أن يعبروا عن رأيهم، من المفكرين والحقوقيين وحتى الناس العاديين، ويكون عندهم منبر وصوت غير "الفيسبوك" وغير وسائل التواصل الاجتماعي، وهكذا يكون التواصل الحقيقي والحوار الحقيقي بين الناس". 

ورحب نقيب المحامين برئيس مركز التحكيم في النقابة، لافتا الى ان "الظروف في أثناء الولايات السابقه، لم تمكن النقابة من تحقيق مدى تطلعاتها، وذلك بسبب الظروف المأسوية التي عشناها، من الانهيار الاقتصادي وانفجار مرفأ بيروت ووباء كورونا والحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان". 

واضاف: واجبات النقابة ان تواكب نهضة وعوده الوطن الى الحياة"، مشددا على ان "واجبنا الأول، هو أن نسرع خطواتنا، لانه لا مجال، لا للتباطؤ ولا للكسل ولا للنوم ولا للتخاذل. اليوم هو للعمل المتواصل، لنستطيع أن نعيد البنية ونحن عندنا دور كبير في هذه المرحلة". 

وقال :"رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون إلتزم بخطاب قسم وهو خطاب البناء والرؤية المستقبلية والتنموية الشاملة. وهذه المبادئ والأسس نور الطريق، حيث رسم خريطه طريق، اما تعبيد الطريق والسير عليها والوصول هي مسؤولية جميع اللبنانيين وقادة الراي منهم وانتم منهم ونحن منهم. واليوم نعتبر ان هناك تكاملا بين الصحافة ورجال الاعلام وبين رجال القانون".

وتابع :" نحن واجباتنا، هي أن نواكب نهضة بلدنا. وهذا المؤتمر الدولي الذي سينعقد الاسبوع المقبل في بيت المحامي في بيروت والذي سيشارك فيه شخصيات حقوقية تتعاطى بشأن التحكيم من العديد من الدول العربية والدولية، وهي تعتبر خطوة في مسيرة إعادة النهوض في لبنان. 

أما على الصعيد القانوني، نحن في حاجة، حتى "ترجع بيروت بيروت ام الشرائع"، بخاصة ان الشعار مرفوع فقط على على اللافتات، الى ان يترجم هذا الشعار على أرض الواقع، لأن بيروت هي لبنان، يعني هي واجهة لبنان".  

وشدد على وجوب "أن تعود بيروت الى دورها المحوري والرائد في موضوع صناعة القانون والحفاظ على الحقوق"، وقال :"التحكيم هو اليوم جوهري وأساسي، لتعود بيروت أم الشرائع. ومن المهم أن تعود نقابه المحامين وتحتضن كل شيء إسمه وسائل عصرية ووسائل حديثه لحل النزاعات ومنها التحكيم، لذلك ارتأينا اليوم نحن في النقابه، ان نحتضن ونواكب مجدداكل المؤتمرات والندوات وورش العمل القانونية والحقوقية".  

وختم المصري :"نحن في نقابة المحامين في بيروت ، آلينا على أنفسنا مواكبة هذا التطور لإعادة بيروت مركزا حقوقيا متقدما ولإستعادة دورها كأم للشرائع ، عبر الدعوة الموجهة من مركز التحكيم اللبناني والدولي لدى نقابة المحامين في بيروت للمشاركة في النسخة الأولى من فعاليات مؤتمر " أيام بيروت للتحكيم - Beirut Arbitration Days" الذي يستضيفه بيت المحامي أيام 20-21 و22 ايار 2025، مع نخبة من الخبراء في مجال التحكيم لبنانيين عرب واجانب بالتعاون مع : وزارة العدل ، LEXIS NEXIS ، منشورات صادر.

وفي الختام، ألقى مدير مركز التحكيم اللبناني والدولي لدى نقابه المحامين في بيروت البروفيسور نجيب الحاج شاهين كلمة جاء فيها:"يسعدني أن أرحب بكم اليوم في هذا المؤتمر الصحافي الإطلاق النسخة الأولى من أيام بيروت للتحكيم Beirut Arbitration Days التي ستنعقد في بيت المحامي في 20 و 21 و 22 آيار 2025. 

أضاف :"إن هذا الحدث ليس مجرد مؤتمر قانوني جديد، بل هو خطوة حاسمة لإعادة تثبيت موقع بيروت كمركز إقليمي في مجال التحكيم وتسوية النزاعات.

بيروت كانت وما زالت أم الشرائع من خلال فعاليات أيام بيروت للتحكيم، نحن نؤكد على أن بيروت تستعيد مكانتها بوصفها منصة إقليمية رائدة في التحكيم وتسوية النزاعات.. لقد مرت بيروت بسلسلة من الأزمات المتلاحقة، ويأتي تنظيم أيام بيروت للتحكيم ردا عمليا على تلك التحديات ورسالة أمل بأن العاصمة لا تزال قادرة على استعادة دورها الريادي في عالم القانون والتحكيم". 

نبذة عن LIAC-BBA وتحوله

ينظم هذا الحدث المركز اللبناني والدولي للتحكيم لدى نقابة المحامين في بيروت.

وشهد هذا المركز خلال العام الماضي إعادة هيكلة شاملة أسفرت عن تشكيل هيئة إدارية جديدة ومجلس أعلى للتحكيم يضم نخبة من الخبراء. كما وشهد تعديل القواعد التحكيم بها لديه ونحن نعلن اليوم أن قواعد التحكيم الجديدة ستصدر قريبا، مع التزامنا بالشفافية، وبأعلى معايير الكفاءة، وبأفضل الممارسات العالمية في إدارة القضايا التحكيمية.

تمثل هذه الفعالية أول تظاهرة من نوعها في لبنان ويتوقع استقبال أكثر من ألف مشارك من أربعين دولة وأكثر من 60 متحدثا من خبراء تحكيم لبنانيين ودوليين ودعم أكثر من 40 منظمة، إلى جانب دعم أكاديمي من جامعات لبنانية بارزة مثل الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) ، جامعة القديس يوسف (USJ) ، جامعة الحكمة، جامعة بيروت العربية، وجامعة الروح القدس - الكسليك (USEK)، وكذلك مشاركة مراكز تحكيم من الأردن ومصر والإمارات والسعودية وقطر والكويت وتركيا. 

وستقام الجلسات في القاعة الكبرى لبيت المحامي ما يعزز مناخ الأعمال في لبنان ويجذب الاستثمارات ويعتق شبكة الخبرات القانونية في المنطقة. 

يبدأ الافتتاح الرسمي بتاريخ 20 أيار عند الساعة 2:30 بعد الظهر، يتخلله كلمات في مقدمها لرئيس مجلس الوزراء، القاضي نواف سلام. 

يلي ذلك سلسلة جلسات لتناول:القواعد الجديدة لLIAC-BBA، تضارب المصالح في التحكيم،

التعويضات والاستجواب في التحكيم، دور مراكز التحكيم في المنطقة العربية، علاقة القضاء بالتحكيم،الذكاء الاصطناعي والتحكيم الدولي،التحكيم في قطاع الطاقة والنزاعات المرتبطة بالحروب، جلسة تحكيم صورية، بالاضافة إلى ورش عمل متخصصة وفرص غنية للتواصل المهني (Networking).

المتحدثون والشركاء 

يتضمن البرنامج كلمة رئيسية لدولة رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام ومحاضرات ونقاشات يشارك فيها وزير العدل ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي ونقيب المحامين ورؤساء مراكز تحكيم عربية ودولية، واكاديمين وقضاة وخبراء من مكاتب عالمية مثل Mayer Brown Bird & Bird Reed Smith White & Case،Sader Lexis Nexis. أما شركاؤنا الرسميون، وزارة العدل

وقال الحاج شاهين :إن هذا المؤتمر يتوجه إلى المحامين والمهندسين والمستثمرين والشركات والقطاع الخاص للمشاركة واكتساب معرفة معمقة بأحدث توجهات التحكيم فهذه فرصة فريدة لبناء شبكة علاقات مع قادة التحكيم في الشرق الأوسط وأوروبا. 

وختم :"نحن حرصنا على إشراك الجيل الصاعد، وخصصنا مقاعد مجانية لطلاب كليات الحقوق والمتدرجين مع برنامج توجيهي يتيح لهم حضور الجلسات والتواصل المباشر مع الخبراء، بما يعزز ترسيخ الثقافة التحكيم لدى الشباب اللبناني".

_______________________ متابعة ==== عايدة حسيني