ثنائية جوزيف صقر وزياد الرحباني

ثنائية جوزيف صقر وزياد الرحباني تُعد من أعظم وأصدق الثنائيات الفنية في تاريخ الموسيقى العربية الحديثة، خلال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.
لم تكن مجرد علاقة فنان بمغنٍ، بل شراكة روحية وفكرية وفنية امتدت لسنوات وولّدت لونًا موسيقيًا خاصًا جدًا.
زياد تعرف على جوزيف صقر عندما كان الأخير منشدًا في كورال إذاعة لبنان، وكان يتمتع بصوت جبلي قوي مفعم بالحياة.
زياد كان يبحث عن صوت مختلف عن المدرسة الكلاسيكية الرحبانية، صوت فيه واقعية، حياة، ولهجة عامية حقيقية.
سرعان ما وجد في جوزيف:
“الصوت اللي بيغني متل ما الناس بتحكي… وبيغني الجاز ومواله شرقي.”
(زياد – مقابلة صحفية نادرة، أوائل الثمانينات)
- كتب زياد ماجد (الكاتب الصحافي والباحث اللبناني):
“كان جوزيف صقر صوت المدينة المقهورة، والفرح المختنق، وحنجرة بيروت المهشّمة… لا يمكن فصل صوته عن وجدان زياد.”
وكتب خالد صبيح:
“جوزيف هو الفدائي الصوتي في جبهة زياد الموسيقية. لم يتراجع عن نغمة واحدة حتى النهاية.