واحة طلال ومديحة الزين للابتكار في الجامعة الأميركية أطلقت المشاريع الناشئة من بيروت

واحة طلال ومديحة الزين للابتكار في الجامعة الأميركية أطلقت المشاريع الناشئة من بيروت

شهدت واحة طلال ومديحة الزين للابتكار في الجامعة الأميركية في بيروت، المسرّع الرائد للشركات الناشئة، نموا مطردا في المشاركات في النصف الأول من عام 2025 . وقد سجلت تلك الشركات الناشئة، التي انطلقت من بيروت نحو باريس مرورا بالدوحة وقبرص، تقدما ثابتا في أبرز الفعاليات العالمية لافتة الأنظار في الحدث تلو الآخر وموسعة حضورها في مشهد الابتكار العالمي،ـ وفق بيان صادر عن الجامعة.

 في شباط 2025، عرضت 14 شركة ناشئة في واحة طلال ومديحة الزين للابتكار مشاريعها في "قمة الويب قطر" وهي إحدى أكبر التجمعات التقنية في المنطقة. وبعد الحدث، تأسست كل من "ذاكر" و"وولتي" و"دونا ليب" بنجاح في دولة قطر حيث تموضعت للاستفادة من السوق المحلية وعقد الشراكات مع المسرّعات الإقليمية. كما جذب العديد من الشركات الناشئة مستثمرين محتملين، في حين أقامت شركات أخرى شراكات مع أطراف رائدة في الخليج، واضعين حجر الأساس للتوسّع مستقبلاً.

 وواصلت الشركات زخمها في حدث "ديمو داي" الذي نُظّم بالشراكة بين الجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو و"أوكتوبوس كابيتال" و"كراود بايز" في بافوس بقبرص. وقد عُقد هذا التجمّع الفريد من نوعه الذي استقطب الشركات الناشئة اللبنانية والإقليمية في شهر نيسان. وبالإضافة إلى تشجيع بعض الشركات الناشئة على البدء بإجراءات التأسيس في قبرص، فتح هذا الحدث لأصحاب تلك المشاريع أبواب الفرص للدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي والوصول إلى أسواق أوسع والاستفادة من الإرشاد القيّم من الخبراء الأوربيين.

 بعد فترة وجيزة، شاركت المشاريع اللبنانية في حدث "إليفايت بوتكامب ديمو داي" في العاصمة القبرصية ليماسول حيث أبهروا المستثمرين بحلول قابلة للتوسيع وترتكز على الإنسان. فازت شركة "بارينسي"، وهي منصة لرعاية الولادة أسّسها كل من غنى حنيني وخليل ياكر، بتصويت الجمهور، وقد ساهم هذا التقدير برفع مكانة الشركة وفتح نقاشات استثمارية جديدة بشأنها. أما شركة "دونا ليب" التي أسّستها ياسمين درويش فقد تميّزت بحلول العافية للشركات التي تقدّمها والتي تجمع ما بين الأثر الاجتماعي ومشاركة الموظفين، مما وفر لها فرصًا جديدة للتعاون والاستثمار.

 في 29 نيسان استقبل حدث "ديمو داي" في منطقة بيروت الرقمية أكثر من 450 مشاركًا ومشاركة، وقد استفادت الشركات الناشئة من الفرصة، حيث جذبت "وولتي" استثمارًا أساسيًا مكّنها من توسيع خدمات محفظتها الرقمية محليًا. أما "ذاكر" فقد عقدت شراكة مع جامعة لبنانية رائدة بفضل الروابط التي أنشأتها خلال الحدث. ساهمت البيئة الدينامية التي شملت العروض الحيّة وعروض المنتجات والأحاديث الودّية بربط الابتكار بالفرص وتسليط الضوء على قدرة المؤسسين المشاركين على تحويل الحضور إلى نمو تجاري ملموس.

 وفي شهر أيار، سافرت الشركات الناشئة في واحة طلال ومديحة الزين للابتكار مرة أخرى إلى ليماسول لحضور "مهرجان ريفليكت"، حيث تواصلت ثمانية مشاريع، بما فيها "بارينسي" و"دونا ليب"، بشكل مباشر مع شركات أوروبية. والجدير بالذكر أن شركة "دونا ليب" بدأت محادثات مع إحدى شركات الرعاية الصحية في قبرص المهتمة بتجربة منصة العافية للشركات الخاصة بها، بينما استفادت "بارينسي" من إرشاد خبراء من دول الاتحاد الأوروبي مهتّمين بتوسيع نطاق حلول رعاية الولادة التي يقدّمونها في أسواق منطقة البحر الأبيض المتوسط.

 وقد بلغت هذه الرحلة ذروتها في باريس، حيث مهّدت نتائج الأحداث السابقة الطريق لتحقيق إنجازات أعظم. في حدث "فيفا تك"، أكبر حدث للتكنولوجيا والابتكار في أوروبا، شاركت واحة طلال ومديحة الزين للابتكار في تنظيم أول جناح لبناني رسمي افتُتح تحت رعاية رئيس الجمهورية اللبنانية اللواء جوزيف عون. عرضت خمس شركات ناشئة في الواحة ابتكاراتها أمام جمهور عالمي مستفيدةً من نجاحاتها الأخيرة. وخلال هذا الأسبوع، ضمنت "دونا ليب" شراكة استراتيجية مع شركة موارد بشرية مقرّها باريس، مما أدّى إلى توسيع نطاق وصولها إلى سوق العافية الأوروبي، بينما باشرت "وولتي" مناقشات مع مستثمرين فرنسيين، مما أرسى الأسس لجولتها التمويلية الدولية الأولى. وتميّز الحدث أيضًا بمشاركات رفيعة المستوى، شملت حفل استقبال في قصر الصنوبر أقامه سفير فرنسا في بيروت هيرفيه ماجرو، واجتماعات مع مسؤولين فرنسيين ولبنانيين، مما فتح أبوابًا جديدة للتعاون الدولي.

 "يزدهر الابتكار حين تلتقي الأفكار الجريئة بالفرص المناسبة. تتمثّل مهمتنا في واحة طلال ومديحة الزين للابتكار بتمكين أولئك المبتكرين وربطهم بالشبكات التجارية وتحويل الشغف إلى مشاريع مستدامة تغيّر العالم،" كما قال الدكتور يوسف عصفور، رئيس قسم الابتكار والتحول والمدير التنفيذي لواحة طلال ومديحة الزين للابتكار في الجامعة الأميركية في بيروت. وأضاف، "كل خطوة خطيناها هذا العام فتحت الباب لبابٍ يليه، مما سمح لأصحاب الشركات بإثبات أنفسهم مرةً بعد مرة على المسارح الإقليمية والعالمية."

 ومع بداية النصف الثاني من عام 2025، تواصل الواحة في تحفيز الابتكار وبناء الزخم وفتح الحدود ومناصرة الأشخاص الذين يقفون وراء المشاريع الواعدة في لبنان.