شعبية حزب الله تُرجمت في الانتخابات البلدية 2025: ميسم حمزة

شعبية حزب الله تُرجمت في الانتخابات البلدية 2025: ميسم حمزة

بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان، ارتفعت الاصوات المعادية للمقاومة وحزب الله ، فسخرت تلك القوى والاحزاب المال والاعلام المرئي والمسموع في محاولة لضرب البيئة الحاضنة للمقاومة وجعل الاخيرة تنقلب عليه لدفع لبنان الى تنفيذ المخطط الاجنبي في لبنان وفي اولوية هذا المخطط سحب سلاح حزب الله وتوقيع اتفاق سلام مع اسرائيل.

ولكن النتيجة اتت عكس ذلك، فقد أثبتت الانتخابات البلدية لعام 2025 أن حزب الله ما زال رقماً صعباً في المعادلة السياسية اللبنانية، وأن شعبيته لم تتأثر رغم التحديات ، والحرب الاخيرة  والحملات الإعلامية المحلية والخارجية.

 فالحزب لم يكتفِ بتأمين فوز مرشحيه في مناطقه التقليدية، بل حرص على خوض المعركة  الانتخابية في بيروت والفوز باغلبية المقاعد .


سياسيًا، شكّلت هذه الانتخابات اختبارًا لمدى قدرة الحزب على الحفاظ على قاعدته الشعبية في ظل التغيرات الإقليمية والتوازنات الداخلية. وقد أظهرت النتائج أن الحزب لا يزال يمسك بالمفاصل السياسية والشعبية في بيئته، بل ويُحكم تحالفاته مع حلفائه المحليين، ما يعكس استقرارًا في تحالفاته السياسية الكبرى.


أما الرسالة الأوضح، فكانت إلى خصومه السياسيين الذين راهنوا على تراجع حضوره أو على تبدّل المزاج الشعبي في مناطقه، فقد جاءت نتائج صناديق الاقتراع لتؤكد أن حزب الله لا يزال يتمتع بشرعية شعبية لا يمكن تجاوزها، وأنه قادر على تحويل هذه الشرعية إلى تفويض سياسي مستمر، سواء على مستوى البلديات أو ما هو أبعد منها.

 

باختصار

الانتخابات البلدية كان اختبارا للثنائي حركة أمل وحزب الله باعتباره الطرف الذي خاض الحرب بوجه الاحتلال وخسرها بحسب ادعاء البعض ويجب أن يدفع ثمنها سياسياً وشعبياً، وأن التغيير الذي توقعه الكثيرون في الداخل والخارج على التأثير الشعبيّ وحجم النفوذ السياسيّ لقوى المقاومة فشل،  والحزب كان ولا زال قوة شعبية لا يمكن هزيمتها ابدا .