كتابَيْه "السياسة: القواعد الكلاسيكية النيوتينة والمبادئ الكوانتية" و"الأشاعرة والمجتمع والدولة

أقام المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية (ICGER) حفل توقيع الكتابَيْن الجديدَيْن لرئيسه الدكتور محمد وليد يوسف، “السياسة: القواعد الكلاسيكية النيوتنية والمبادئ الكوانتية” و”الأشاعرة والمجتمع والدولة”، يوم 29 مايو 2025، في فندق “فينيسيا” – بيروت، بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والفكرية، وممثلين عن وسائل الإعلام وهيئات المجتمع المدني، إلى جانب باحثين وكتّاب وناشطين ومهتمين بالشأن السياسي، فضلاً عن فريق عمل المركز.
افتُتح الحفل بكلمة ترحيبية ألقتها مسؤولة القسم الإعلامي والإعلاني في المركز، أنطونيلا زخيا، التي شددت على أهمية هذا الحدث الثقافي في سياق المشروع الفكري الذي يسعى المركز إلى ترسيخه، والمتمثل في إعادة قراءة المفاهيم السياسية والدينية بمنهج نقدي وعلمي.
عقب الكلمة، عُرض فيلم تعريفي قصير قدّم لمحة عن رؤية المركز وأهدافه وبرامجه البحثية والأنشطة التي قام بها في الفترة السابقة.
الجلسة الأولى
أدار الجلسة الأولى الدكتور عماد غنوم، حيث قدّم الدكتور يوسف كتابه “السياسة: القواعد الكلاسيكية النيوتنية والمبادئ الكوانتية”، موضحًا الخلفيات العلمية والفلسفية التي دفعته إلى تأليف هذا العمل.
وأوضح الدكتور يوسف أن السياسة لم تُفهم بعد على نحو علمي، لكون معظم الدراسات تنطلق من مفاهيم كلاسيكية، فيما يحتاج الواقع السياسي إلى أدوات أكثر ديناميكية ومرونة، كما هو الحال في الفيزياء الكوانتية.
وتحدث الدكتور يوسف عن محاور الكتاب، بدءًا من المقاربة بين الحتمية النيوتنية والانفتاح الكوانتي، مرورًا بتحليل ظواهر الحكم والسيادة واتخاذ القرار، وصولًا إلى إسقاطات هذه المفاهيم على التجارب والوقائع السياسية المعاصرة والتاريخية.
الجلسة الثانية
في الجلسة الثانية، التي أدارها كل من الدكتور عماد غنوم والدكتورة هبة مرقص، استعرض الدكتور يوسف مضامين كتابه “الأشاعرة والمجتمع والدولة”.
وقدّم عرضًا نقديًا معمقًا للعقيدة الأشعرية التي وجدها أنها هي السائدة في العالم الإسلامي منذ أكثر من ألف عام، معتبرًا أنها تحوّلت إلى إطار ذهني مغلق يُكبّل العقل المسلم، ويُعيق تجديد الفكر الديني.
ودعا الدكتور يوسف إلى العودة إلى روح الإسلام الأولى، كما تجلّت في القرنين الهجريين الأول والثاني أي قبل ظهور الأشعرية، حيث كانت العقلانية والتجربة والحوار أساس تطور المجتمعات الإسلامية، قبل أن تهيمن نزعة السلطة على الفكر وتدخل الأمة في مرحلة من الجمود والتكرار.
وشهدت الجلستان تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث دار حوار مفتوح بين الدكتور يوسف والمشاركين، الذين طرحوا أسئلة وقدموا مداخلات أغنت النقاش وفتحت آفاقًا جديدة لفهم التحولات الفكرية والسياسية التي يعيشها العالم الإسلامي.
وفي ختام الحفل، وقّع الدكتور يوسف نسخًا من الكتابين، اللذين جرى توزيعهما كهدية على الحاضرين، وجرى التقاط الصور التذكارية._______ متابعة ===:عايدة حسيني