فازت إيران وخسرت إسرائيل: بقلم ميسم حمزة

فازت إيران وخسرت إسرائيل
هدف إسرائيل الان الصمود بدلاً من الفوز بالحرب
«إسرائيل» القوة العسكرية الاميركية الكبرى دخلت الحرب على ايران بكل قوتها مدعومة سياسيا وعسكريا من الاميركي والغرب لتحقيق هدف واحد وهو القضاء على الايراني واضعاف قوته النووية ومنع الدعم الايراني عن المقاومات العربية، وعلى الرغم من الحيلة الاميركية والهحوم الاسرائيلي على ايران و توقيت الضربات الاولى الا ان إيران تجاوزت الضربات الأولى ونجحت باحتوائها واستعادت تماسك مؤسساتها وخصوصاً قدرة الرد القوي والفعال والمتواصل
نتنياهو اليوم في كلماته يطلب التدخل الاميركي المباشر لمساعدة الكيان الذي لم يتمكن من اضعاف الايراني الا ان الاميركي حتى الساعة لم يحسم قراره بعد في التورط الاميركي المباشر بهذه الحرب.
الان تحول هدف إسرائيل الان الى الصمود بدلاً من الفوز بالحرب، وللمرة الاولى المجتمع الاسرائيلي يواجه وضعا مماثلا من الخوف والرعب والقلق والضغوط والتهجير القصري والدمار ... الخ
كيف تغير واقع اسرائيل
- الشعب الاسرائيلي يعيش في الملاجئ / كتبت يوانا جونين في هارتس (16 حزيران 2025):" اذا كنت تقرأ هذا العمود فهذا يعني انك استيقظت بعد ليلة اخرى من الارق والقلق تهانينا لم تكن من بين ال 4000 اسرائيلي الذين وافقت الحكومة على التضحية بحياتهم
- اقفال المطار في اسرائيل ومنع السفر واجلاء الرعايا فللمرة الاولى يصدر في اسرائيل تصريح كالذي صدر عن وزيرة النقل ميري ريغيف التي قالت لن نسمح للاسرائيليين بالمغادرة
- للمرة الاولى اطفال الكيان يعيشون ما عاشه اطفال غزة ولبنان واليمن وكل دولة تعرضت للعدوان الاسرائيلي
- الشعب الاسرائيلي لا يجد اليوم اي مكان آمن في اسرائيل وكما كانت الناطق الرسمي باسم الكيان يهدد شعبنا بالاخلاء اسرائيل تعيش نفس السيناريو بشكل عكسي
- الولايات المتحدة الأميركية كانت تأمل من الحرب الاسرائيلية على ايران أن تتراجع هذه الأخيرة عن مطالبها في الحل ’’الديبلوماسي‘‘ الا ان مجرى هذه الحرب لا يوحي بذلك حتى أن الرئيس ترامب يريد أن يتحاشى التورط عسكريا
- تبيّن أن هناك قدرة ايرانية على زعزعة الامن والاستقرار الاسرائيلي وهز ثقة الاسرائيليين بنتنياهو بعد إصابة أهداف عسكرية في قلب اسرائيل.
- تعودنا على استغاثة اهل غزة لوقف الحرب اليوم نستمع الى استغاثة الشعب الاسرائيلي لدفع ايران بالتراجع عن قصف اسرائيل
- لم يكن سيناريو الاستهداف الايراني لاسرائيل كان مدروسا من قبل الاسرائيلي فالصواريخ كانت ثقيلة والارادة واضحة وهي الرد على العدوان الاسرائيلي على ايران.