ورشة في AUT - حالات لـ120 جامعيا يخوضون مباراة في مشاريع ابتكار وريادة الأعمال

نظمت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا - AUT في حرمها في حالات ورشة عمل لـ١٢٠ طالبا جامعيا من مختلف الجامعات اللبنانية يخوضون مباراة في مشاريع ابتكار وريادة الأعمال في مجالات التكنولوجيا التي تدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك في اطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، بدعم من الوزارة الفيديرالية الألمانية للتعليم والبحث العلمي ضمن برنامج شراكة وتبادل DAAD Ta’zi".
وتحدث في الجلسة الافتتاحية، رئيس اللجنة البرلمانية لتكنولوجيا المعلومات النائبين طوني فرنجيه وعضو اللجنة رازي الحاج، وزير الاتصالات السابق نقولا الصحناوي وأكاديميون وأختصاصيون في ريادة الأعمال وأدارها كل من الدكتورين وليد كرم وليندا العشقوتي معوض.
استهلت الورشة بحلقة نقاش، بعنوان "الابتكار التكنولوجي كحافز لخلق فرص العمل ومكافحة هجرة الأدمغة"، في حضور النائب سيمون ابي رميا، الرئيسة المؤسسة للجامعة الدكتورة غادة حنين، رئيس الجامعة شفيق مقبل ودكاترة واساتذة ومهتمين.
وتناول النقاش "التمويل والفرص المتاحة لدعم الابتكار والبحث والتطوير، بناء وتطوير الكفايات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستكشاف التوجهات التكنولوجية العالمية والاستفادة منها لتعزيز الابتكار والحد من هجرة الأدمغة"، وتطرق إلى ثلاث جوانب رئيسية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لبنان.
وفي المحور الأول، تم التركيز على "التأسيس والرؤية التشريعية"، من خلال مناقشة "تأسيس لجنة تكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب، رؤيتها نحو التحول الرقمي، المبادرات المستقبلية، ودور وزارة الاتصالات في صياغة السياسات التكنولوجية".
أما المحور الثاني، فسلط الضوء على "دور الجامعات والمجتمع الأكاديمي في دعم القطاع، من خلال مبادرات وطنية مثل "مجتمع المعرفة والابتكار، إمكانية التعاون بين اللجنة والجامعات لتطوير المهارات ومواكبة التوجهات العالمية، وفرص الشراكة مع شركات تكنولوجيا عالمية".
أما المحور الثالث، فركز على "التمويل والانتشار الدولي والشتات اللبناني"، عبر البحث في "الحوافز التشريعية لجذب الاستثمارات في البحث والتطوير، دور المغتربين في دعم القطاع من خلال التمويل ونقل التكنولوجيا، وأهمية المؤتمرات في تعزيز الابتكار والتواصل الإقليمي والدولي".
بعد النشيد الوطني، تحدث نائب الرئيس للعلاقات الدولية في الجامعة الدكتور مرسال حنين، فقال: "يسرنا أن نرحب بكم في هذه الجلسة الحوارية التي تندرج ضمن إطار سعينا الجماعي لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لواحدة من أبرز التحديات التي تواجه لبنان: هجرة الأدمغة وتراجع الاستثمار في رأس المال البشري".
وقال النائب فرنجية: "نحن واقعيون وندرك أن الذكاء الاصطناعي لا يزال حلما في بلدنا، لكنه حلم نعمل عليه، لدينا مجلس للذكاء الاصطناعي وهناك مبادرات تشريعية مثل المناطق التكنولوجية الحرة رغم التحديات في البنية القانونية"، وأكد أن "العنصر البشري هو الأهم"، مشددا على "ضرورة تحديث القوانين الموجودة"، مشيرا إلى ان "مشروع اللامركزية الادارية والمالية تم الانتهاء من دراسته وتمت الموافقة عليه من قبل اغلبية النواب وهو جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، واللامركزية تساعد المواطن على حل الكثير من مشاكله كذلك البلديات".
ورأى النائب الحاج أن "اللجنة البرلمانية لتكنولوجيا المعلومات تملك فرصة حقيقية خلال الأشهر العشرة المقبلة للتركيز على إعداد الأرضية القانونية المناسبة"، وقال: "نحتاج إلى الذكاء البشري لنطور الذكاء الاصطناعي، فالمشكلة الحقيقية ان الحكومات المتعاقبة كانت غائبة وهي تعمل اليوم على حل مشاكل الأمس دون النظر إلى المستقبل".
واكد "دور الجامعات لاعطاء النواب الأفكار لوضع اطار تشريعي لها ومتابعتها مع الوزارات المختصة"، منوها بـ"دور الـ AUT السباقة في موضوع التكنولوجيا".
واشار الصحناوي إلى أن "لدينا تجربة ناجحة في وزارة الاتصالات والبنية التحتية للألياف البصرية، الآن حان وقت الاستثمار في المواهب والابتكار يجب إدراج مواد مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج المدرسية والجامعية".
ورأى أن "منظمات المجتمع المدني والنقابات والمجتمع التكنولوجي قادرون على التعاون مع اللجنة، والجامعات قادرة على التنسيق في ما بينها"، وطلب "دعم اللجنة النيابية"، وقال: "علينا أن نستثمر في الشبكات والعلاقات لأنها مفتاح النجاح في عالم التكنولوجيا".ا
وفي مداخلة له وصف النائب أبي رميا مشهد اللقاء ومشاركة نواب من كتل مختلفة بأنه "يعبر عن الوحدة الوطنية"، داعيا الشباب لان "يعرف ان كل ما يراه من صور سلبية عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي له علاقة فقط بالكباش السياسي. ولكن مجلس النواب يلعب دورا متكاملا في المواضيع التي لها علاقة بالمواطن لا سيما الشباب"، واثنى على ما تقوم به "AUT من لقاءات وندوات خدمة للشباب ومستقبلهم".
وفي ختام الورشة، تم الإعلان عن الفرق الخمسة والعشرين الذين سينتقلون الى المرحلة التالية من المباراة، حيث سيتم انتقاء أفضل خمسة مشاريع للسفر الى المانيا لتلقي التدريب والدعم لإطلاق أفكارهم في شركات ناشئة في لبنان، وتم توزيع دروع تقديرية لكل من فرنجية والحاج والصحناوي.
يشار إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن نطاق مركز CREATE الذي أنشأته AUT منذ عامين بإدارة رئيس قسم علوم الكمبيوتر الدكتور وليد كرم.