فتح المعبر لم يعد اقتراحًا بل واجبًا : ميسم حمزة

لا يمكنك ان تكون مجرد مراقب، فما نراه من مشاهد مؤلمة يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم تحتم علينا التحرك بكل الطرق الممكنة لانقاذ ما تبقى من الانسانية الموجودة داخلنا.
مسكت قلمي لاكتب ولكن مراراً وتكراراً وجدت نفسي اضعف من إيجاد الحروف التي يمكنها ان تصف الوضع الراهن
ففي غزة، لم نعد نسمع ضحكات الاطفال وانما أنينهم، ولم يعد الاطفال بحاجة الى ابسط حقوقهم بالعيش الكريم وانما اصبحوا يستصرخون ضمائر العالم من أجل البقاء على قيد الحياة وعدم الموت جوعاً
فمشاهد الأطفال الذين يفارقون الحياة بسبب الجوع ليست في كتب التاريخ، بل على شاشات اليوم في هذا العصر الذهبي الذي نعيش فيه اليوم في ظل التطور الذي وصلت اليه بعض الدول العربية .
المشهد باختصار
" أمهات يحتضنَّ أبناءهن الهزال، عاجزات عن تقديم كوب حليب. مرضى يحتضرون لأن شاحنة دواء ما زالت عالقة عند معبر مغلق، فغزة ليست مجازًا عن الألم، بل تعريفه الصريح.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، اليس من المفترض بكل الدول التحرك؟؟ من مجلس الامن الى جامعة الدول العربية الى الامم الاسلامية وغيره؟؟
اين كل عربي والسؤال الاكبر اليوم اين مصر؟؟ مصر عبد الناصر؟؟ اين ام الدنيا؟؟
اين الدولة العربية التي من المفترض ان تكون اول دولة تحمل القضية الفلسطينية في وجدانها؟؟
فتح معبر رفح… ليس خيارًا سياسيًا، بل واجب إنساني
أن يُترك أكثر من مليونَي إنسان محاصرين بين الموت والجوع، بلا مأوى ولا دواء، هو جريمة تُرتكب يوميًا وفتح معبر رفح أمام المساعدات الإغاثية حق للشعب الفلسطيني، وواجب على الأمة.
هذا ليس وقت الحسابات، ولا الخوف من الضغوط… هذا وقت المروءة، والدين، والعروبة هذا الوقت الذي يجب ان تثبت مصر للعالم كله انها دولة عربية وليست خائنة ومرتهنة لمن يتحكمون بالقرارات الدولية على حساب الاوطان العربية .
عروبة غزة ليست شعارًا… بل التزامًا
غزة هي آخر نبض في الجسد العربي. من يخذلها اليوم، يخذل عروبته، وشرفه، وتاريخه ومن يغلق المعبر، يغلق بوابة الشرف، ويترك الإنسانية تنهار على أعتابه.
فالصمت لم يعد حيادًا، بل صار انحيازًا للقاتل وفتح المعبر لم يعد اقتراحًا… بل أصبح واجبًا دينيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا ومن لا يستطيع أن يفتح المعبر، فلا يغلق صوته.