جدّد الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل شراكتهما مع "نتفليكس" لإنتاج مشاريع سينمائية وتلفزيونية، لكن ضمن اتفاق جديد يمنح منصة البث التدفقي الأميركية الحق في الموافقة أو الرفض قبل عرض أي عمل على جهات أخرى.

   وكان التعاون بين الطرفين بدأ عام 2020، وأنتج الثنائي خلاله السلسلة الوثائقية Harry & Meghan وبرنامج With Love, Meghan . وبخلاف العقد السابق الذي منح "نتفليكس" حقوقاً حصرية، يمنح الاتفاق الجديد، الممتد لسنوات عدّة، مزيداً من المرونة لهاري وميغان، لكنه أقل ربحية من الصفقات الحصرية.

   وأعربت ميغان عن فخرها بتوسيع الشراكة، مشيرة إلى إدراج علامتها As Ever التي تضم منتجات مثل النبيذ ومربى المشمش. من جانبها، وصفت كبيرة مسؤولي المحتوى في "نتفليكس"، بيلا باجاريا، هاري وميغان بأنّهما "صوتان مؤثران، قصصهما تلقى صدى لدى الجماهير في كل مكان".

  الجدير بالذكر ان هاري وميغن تزوجا عام 2018، وإنفصلا عن العائلة الملكية البريطانية وانتقلا إلى كاليفورنيا بعد سنتين. وبعد حرمانهما من التمويل الملكي، وقّع الزوجان أول صفقة لهما مع "نتفليكس" عام 2020 مقابل 100 مليون دولار أميركي، بحسب تقارير.

  # على صعيد آخر، لا تزال الخلافات بين الأمير ويليام والأمير هاري قائمة، مع اقتراب الذكرى الثامنة والعشرين لوفاة والدتهما الأميرة ديانا، التي يرى كثيرون أنها لو كانت على قيد الحياة، لكانت تدخلت لإنهاء هذا الانقسام.

   وفق تقرير لمجلة "بيبول" فإن الخلاف بين ويليام وهاري تفجّر بعد انسحاب هاري وزوجته ميغان من العائلة المالكة عام 2020، واشتدّ بعد مقابلتهما المثيرة مع المذيعة أوبرا وينفري، ثم صدور مذكرات هاري التي وجه فيها انتقادات مباشرة لشقيقه ولباقي أفراد العائلة.

  ورغم تصريحات هاري المتكررة عن رغبته في إصلاح العلاقة، فإن محاولاته للتواصل مع ويليام لم تلقَ أي استجابة. ويعيش ويليام في المملكة المتحدة مع زوجته كيت ميدلتون وأطفالهما الثلاثة، بينما يقيم هاري مع ميغان وطفليهما في الولايات المتحدة. ولم يجتمع أبناء العم منذ سنوات، ما يعكس عمق القطيعة بين العائلتين. فيما يرى المراقبون أن الخلاف لن ينتهي دون مبادرة صريحة من هاري للاعتذار. لكنّ البعض يشير إلى تعنّت الطرفين، حيث ينتظر كل منهما أن يبادر الآخر.

   وكانت جرت محادثات بين فريق هاري وممثلين عن الملك تشارلز، ما أعاد بعض الأمل في لقاء قريب بين الأب وابنه، ربما خلال زيارة مقررة لهاري إلى المملكة المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل. لكن لم يكن فريق ويليام جزءًا من تلك المحادثات، إذ يركّز الأمير الآن على دعم زوجته التي تخضع للعلاج، وتربية أطفاله، خصوصًا الأمير جورج الذي يُعد الوريث المستقبلي للعرش.