بعد وفاته بثلاث سنوات.. اعتقال "الروسي" وحكم المؤبد بانتظاره في أميركا

بعد وفاته بثلاث سنوات.. اعتقال "الروسي" وحكم المؤبد بانتظاره في أميركا


ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أن هيئة محلفين في مقاطعة سولت ليك بولاية يوتا أدانت نيكولاس ألاحفرديان الملقب بـ "الروسي" بتهمة جرائم اعتداء، بعد ثلاثة أيام من جلسات الاستماع والمداولات التي بدأت صباح اليوم نفسه.

"الروسي"، الذي نشأ في نظام رعاية الأيتام بولاية رود آيلاند وعمل لاحقاً مساعداً في الهيئة التشريعية هناك، له سجل من الاتهامات والإدانات في قضايا اعتداء وعنف ضد نساء ارتبط بهن.

ففي ولاية ماساتشوستس عام 2010، اتهمته زوجته حينها بالاعتداء الجسدي ومنعه من مغادرة المنزل. كما أُتهم في أوهايو عام 2008 بالاعتداء العلني، وحُكم عليه بغرامة وأُدرج اسمه في سجل مرتكبي جرائم الاعتداء.

وفي عام 2022، وبعد عامين من نشر نعي على الإنترنت يعلن وفاته بسبب سرطان الغدد اللمفاوية، تم توقيفه في اسكتلندا تحت اسم "آرثر نايت". وبلهجة بريطانية وعلى كرسي متحرك، أنكر هويته الحقيقية وزعم أنه يتيم أيرلندي تحول إلى رجل أعمال. لكن الادعاء يقول إنه اعترف بهويته الحقيقية تحت القسم العام الماضي.

وقالت النيابة إن الحكم على "الروسي" سيصدر في 20 أكتوبر المقبل، حيث يواجه عقوبة بالسجن تتراوح بين خمس سنوات والمؤبد. وأضاف المدعي العام لمقاطعة سولت ليك، سيم غيل، في بيان: "نحن ممتنون للناجية في هذه القضية على شجاعتها في التقدم بعد سنوات من وقوع الاعتداء، وصبرها حتى تمكنا من إعادة المتهم إلى المقاطعة لمحاكمته ونيلها العدالة. لقد تطلب الأمر شجاعة لمواجهة المعتدي وتحميله المسؤولية".

ويواجه "الروسي" محاكمة ثانية في مقاطعة يوتا المجاورة الشهر المقبل بتهمة اعتداء منفصلة تعود إلى عام 2008.

وتعود قضية الأربعاء إلى عام 2008، حيث اتهم الادعاء "الروسي" بالاعتداء على امرأة تبلغ 24 عاماً بعد خطوبة سريعة. وأفادت الضحية في شهادتها بأن المتهم أصبح متحكماً وقاسياً بعد أن اشترت خاتمي الخطوبة وأقرضته المال لدفع الإيجار، وأنه اعتدى عليها بعدما قررت إنهاء العلاقة.

محامية الدفاع، ماكنزي بوتر، شبهت القضية بـ "لغز قديم من متجر للأغراض المستعملة" مشيرة إلى أن "كل القطع ليست موجودة"، وأن رواية الضحية تغيرت مع الوقت ولا يمكن التحقق منها بالكامل.

أما القضية الثانية في يوتا، فتتعلق بامرأة أخرى قالت إنها أنهت علاقتها به بعد أن أصبح عدوانياً واقترض المال دون سداده، لكنها تعرضت للاعتداء حين ذهبت إلى منزله ليستعيد المبلغ في سبتمبر 2008. وقد تم جمع دليل من خلال فحص الاعتداء في اليوم التالي، لكن تأخر الفحوص المخبرية حال دون تحديد هويته كمشتبه به إلا بعد عشر سنوات. وهو يواجه هذه التهمة أيضاً بإنكار تام.