أقامَ مجلس قضاء زحلة الثقافي مهرجانه الشعري السنوي حمل عنوان "تحت سماء تشبهنا".

في ليلةٍ صيفيّة مقمرة، غرّدت فيها طيورُ الشعرِ تحت سماءٍ تلمعُ بالضوءِ الابداعي، وبحضورٍ مميّز من اهل الفكر والثقافة والسياسة والدين ومحبّي الشعر، أقامَ مجلس قضاء زحلة الثقافي مهرجانه الشعري السنوي حمل عنوان "تحت سماء تشبهنا".
شارك فيه كلّ من الشعراء: جوزف غصين، فؤاد طالب، عصمت حسان، جوزف ابراهيم، بالاضافة الى قراءةٍ شعريّةٍ ثنائيّة بعنوان "لما الحبر يحكي" جمعت بين الشاعرة د. نادين الاسعد والشاعر اميل فهد، وقدّمته الشاعرة الهام معلوف الزناتي.
افتُتح المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه النشيد الخاص ببمجلس قضاء زحلة الثقافي، وبدأ بكلمةٍ ترحيبيّة من الشاعرة الهام معلوف رحّبت فيها بالحاضرين وأشادت بانجازات مجلس قضاء زحلة الثقافي وهمًةِ رئيسه د.مارون مخول في الاضاءة على النشاطات الثقافيّة والفكريّة، وبتاريخه العريق في محراب الشعر، وبفخرها لتواجدها في المكان الذي وقف فيه والدها المرحوم الشاعر الكبير رياض المعلوف، ثمّ كانت كلمة للمجلس البلدي ممثّلاً بالسيّدة باسكال تامر سعادة تكلّمت فيها عن ملامح المدينة التي تشبه احلام زحلة ووجهَها المضيئ بالثقافة والمعرفة، وترحيب البلدية الدائم باقامة المهرجانات الثقافيّة في صرحها العريق، ثمّ كانت كلمة لرئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي د. مارون مخول ، رحّبَ فيها بالحاضرين،. وشدّد على اهميّة الثقافة في فكّ الغاز الظلام والجهل، وبأنَّ زمن الشعر الحقيقي لم ينقضِ لأنَّ الشعرَ سفينةُ الخلاص، وفي ظلّ العولمة لم يذهب الشعر الى منفى اجباري كما يظنّ البعض بل هو راسخٌ في معالم الطبيعة وفي حنايا القلوب. وألقى الشعراء قصائدهم تحت مشاعل التفاعل والاحساس، وكانت في الختام وصلة غناىيّة للسيّدة الهام المعلوف لقصيدة"هل يا ترى نعود اليك يا لبنان" لوالدها الشاعر رياض المعلوف، رافقَها عزفاً د. مارون مخول، تلتها وصلةٌ غنائيّةٌ للفنّان جو معلوف تحيًةً لروح الفنّان الكبير زياد الرحباني . وكانت ليلةً تشبُهُ ليالي ألفَ قصيدةٍ وقصيدة، تفاعل فيها الحاضرون مع الشعر والكلمة والموسيقى.