لماذا تعرض الولايات المتحدة مكافأة حتى 10 ملايين دولار لمعلومات عنه؟

من هو علي قصير؟ لماذا تعرض الولايات المتحدة مكافأة حتى 10 ملايين دولار لمعلومات عنه؟
أعادت وزارة الخارجية الأميركية / برنامج «مكافآت من أجل العدالة» (مكافآت من أجل العدالة – RFJ) تسليط الضوء على علي قصير، عارضًا مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لقاء معلومات تُسهم في تعطيل شبكات تمويل «حزب الله» المرتبطة به.
ونشر البرنامج بطاقة تعريفية محدثة تُبرز دوره داخل شركة واجهة تدعى Talaqi Group وعلاقته المباشرة بتيسير معاملات مالية وتجارية لصالح فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني (IRGC-QF – فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني) و«حزب الله».
مكافأة المعلومات عن علي قصير (إكس/@RFJ_USA)
من هو علي قصير؟
لبناني من دير قانون النهر جنوب لبنان، مواليد عام 1992 مُدرَج على لوائح العقوبات الأميركية؛ وصفته واشنطن بأنه ممثل «حزب الله» في إيران وحلقة رئيسية لربط المعاملات المالية والتجارية بين «حزب الله» وفيلق القدس
تشير مواد برنامج «مكافآت من أجل العدالة» إلى أنه ابن شقيق القيادي المالي في الحزب الراحل محمد جعفر قصير الذي اغتيل على يد إسرائيل في تشرين الأول 2024 وكان يعمل يعمل معه مباشرة
في 4 أيلول/سبتمبر 2019، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية – مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تصنيفه ضمن شبكة شحن نفطي واسعة يديرها فيلق القدس وتستفيد منها دمشق و«حزب الله»، مشيرة إلى أنه يفاوض الأسعار، ويدير المدفوعات، ويخصص السفن لنقل النفط والبضائع؛ وذكرت «رويترز» أنه أشرف على جوانب مالية وساهم في تسهيل شحنة نفطية شهيرة
لماذا تُعاد إثارة القضية الآن؟
الولايات المتحدة تُكثّف في 2024–2025 استهداف شبكات تمويل «حزب الله» عبر حِزم متتالية من العقوبات، بعضها يطال فِرَق التمويل وشبكات التهريب/الالتفاف على العقوبات داخل لبنان وخارجه
تاريخيًا، سبق أن قدّم برنامج مكافآت من أجل العدالة عروض مكافآت مرتبطة بتمويل «حزب الله» (منها إعلان 2020 الذي شمل علي قصير ضمن شبكة الأسماء)، ما يعني أن تحريك الملف في 2025 يأتي كجولة مُحدّثة ضمن مسار طويل لتجفيف مصادر التمويل
سيرة موجزة للشبكة المرتبطة به
Talaqi Group: تُوصف كـ«شركة واجهة» يستخدمها قصير لتسهيل معاملات النفط والسلع (نفط، صلب، سلع أخرى) بما يتيح تجاوز العقوبات وتمويل عملياتٍ لصالح فيلق القدس و«حزب الله». وتشير وزارة الخارجية الأميركية إلى صِلاته بكيانات وسطاء شحن ودفع وتجارة عابرة للحدود.
سياق أوسع: بيانات وزارة الخزانة خلال 2024–2025 تصف عمل شبكات ظل توظّف شركات وهمية وقنوات مالية بديلة (وأحيانًا أصولًا رقمية) للتحايل على القيود، وتوليد مئات ملايين الدولارات عبر التجارة بالنفط والسلع
المصدر جنوبية