احتفال تكريمي للدكتورة ريما شرف الدين: إضاءة على مسيرة امرأة رائدة في التربية والإعلام

نظّمت ورعت رئيسة Alrec الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية، الدكتورة ريما يونس، احتفالًا تكريميًا على شرف الإعلامية الدكتورة ريما شرف الدين، تقديرًا لمسيرتها الغنية في مجالي التربية والإعلام، ولإسهاماتها الريادية في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الفكر الإنساني والتربوي في لبنان. وقد أقيم الحفل في مقرّ الجمعية، بحضور سفير الهند وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية والتربوية والثقافية.
استُهلّ الحفل بعزف النشيد الوطني اللبناني، الذي ردّده الحضور وقوفًا بفخرٍ، في مشهدٍ عبّر عن عمق الانتماء للوطن الذي كان محور رسالة المكرّمة ومسار عطائها المهني.
بعدها، ألقت الدكتورة يونس كلمةً رحّبت فيها بالحضور، وأوضحت أن هذا التكريم يمثل "تحيّة تقدير لامرأةٍ لبنانية آمنت بأن التربية والإعلام وجهان لرسالةٍ واحدة هدفها بناء الإنسان والوطن". وأضافت: "الدكتورة ريما شرف الدين تُعدّ من الشخصيات النسائية البارزة في لبنان والعالم العربي، إذ استطاعت من خلال مسيرتها المزج بين الصرامة الأكاديمية والرؤية الإنسانية، لتصبح نموذجًا للمرأة القيادية التي تعمل بصمت وتترك أثرًا واضحًا في كل موقع تتولّاه."
وتشغل المكرمة عدة مسؤوليات بارزة، حيث تتجسّدl قيادتها في:
رئاسة تحرير موقع Sky News Lebanon، حيث أظهرت توازنًا إعلاميًا رصينًا يجمع بين الدقة والمصداقية، ما عزّز مصداقية المنصة وأثرها في نقل الأخبار والمعلومات.
إدارة مدرسة بيروت ناشيونال سكول، التي حولتها إلى بيئة تعليمية حاضنة للإبداع والمسؤولية، وهو ما يعكس التزامها بتطبيق أساليب تربوية متقدمة وتنمية مهارات المتعلمين.
رئاسة جمعية Reina & Angel Charity، التي تُعنى بالأعمال الإنسانية والاجتماعية ودعم المبادرات الشبابية والخيرية، ما يبرهن على إيمانها العميق بأن العمل المجتمعي والتربوي يتكاملان معًا لخدمة الإنسان والوطن.
وقد تميزت الدكتورة شرف الدين بقدرتها على القيادة التربوية والإعلامية برؤية واضحة، وبإيمانها العميق بأن "العلم لا يُثمر إلا حين يتّحد بالإنسانية". كما أضفى حضورها الدائم على دعم قضايا المرأة والتعليم وحقوق الطفل بعدًا إنسانيًا مهمًا على مسيرتها.
تلت كلمة الافتتاح سلسلة من المداخلات التي عبّرت عن تقدير المشاركين لمسيرة المكرّمة:
قال الإعلامي جورج معلولي، مدير محطة Mariam TV: «الدكتورة ريما شرف الدين لم تكن مجرد إعلامية تُطلّ عبر الشاشة، بل كانت رسالةً ناطقة بالوعي والصدق في زمنٍ تتراجع فيه القيم».
وأضاف الإعلامي كميل عبدالله: «هي قدوة في المهنية والنزاهة والالتزام، وتسعى دائمًا لرفع مستوى الكلمة والإنتاج الإعلامي التربوي في لبنان».
وأشارت الإعلامية إيمان عبد الملك إلى الجوانب الإنسانية في شخصيتها قائلةً: «في كل لقاءٍ معها تكتشف اتزان الفكر ورقّة الروح، فهي تُنصت بعقل المعلم وقلب الأم».
وأكد الدكتور هيثم قطب، الأستاذ المحاضر في كلية التربية في الجامعة اللبنانية، أن: «الدكتورة شرف الدين جسّدت مفهوم القائد التربوي المُلهم، الذي يزرع الوعي قبل المعرفة، ويقود بالعقل والضمير معًا»
وفي ختام المداخلات، ألقت الدكتورة ريما شرف الدين كلمة مؤثرة شكرت فيها الجمعية والمشاركين، قائلةً: «أفتخر بهذا التكريم الذي أعتبره وسامًا على صدري، ورسالة تدفعني للاستمرار في خدمة التربية والإعلام بصدقٍ ومسؤولية. أشكر الدكتورة ريما يونس على دعمها الدائم للطاقات اللبنانية النسائية والمبدعة، كما أشكر الإعلامي جورج معلولي على جهوده المخلصة في تعزيز الإعلام التربوي».
وأضافت متحدثةً عن محطاتٍ من مسيرتها المهنية وعلاقات التعاون البنّاء: «ما يجمعني بالدكتورة يونس ليس مجرد صداقة أكاديمية أو مهنية، بل رؤية مشتركة تؤمن بأن التربية والإعلام شريكان في صناعة الوعي الوطني. وفي كل تعاونٍ جمعنا، سواء عبر مبادرات الجمعية أو لقاءات فكرية وتربوية، كنت ألمس روح الريادة والإيمان العميق برسالة المرأة اللبنانية القادرة على البناء والعطاء. كما أعتزّ بتجربتي الإعلامية مع محطة Mariam TV، التي فتحت أمامي مساحةً للتعبير عن القيم التربوية والإيمانية بأسلوبٍ راقٍ ومسؤول».
واختتمت كلمتها بالقول: «مسيرتي مستمرة، لأن في لبنان نساءً ورجالًا يؤمنون بأن الكلمة قادرة على أن تُنير، وأن التربية حين تمتزج بالحبّ تصبح وطنًا».
وفي لحظة مؤثرة، قدّمت الدكتورة ريما يونس درعًا تكريميًا للمكرّمة، وسط تصفيقٍ حار من الحضور الذي عبّر عن تقديره العميق لما تمثله الدكتورة شرف الدين من رمزٍ للعطاء الوطني والمهني. واختُتم الحفل بتقطيع قالب الحلوى احتفاءً
بالمناسبة، وتوزيع الهدايا التذكارية على الضيوف، ثم التُقطت الصورة الجماعية التي جمعت المكرّمة والدكتورة يونس مع الحضور، في مشهدٍ طغت عليه المحبة والاحترام وروح الأسرة الواحدة.