الصدي جال في وادي نهر الكلب متفقّداً الأوضاع

الصدي جال في وادي نهر الكلب متفقّداً الأوضاع ومتابعاً الحاجات: أطلب التعاون من الجميع
قام وزير الطاقة والمياه جو الصّدي بزيارة ميدانية الى نهر الكلب _ زكريت، رافقه فيها عضو تكتّل "الجمهوريّة القوية" النائب رازي الحاج، وممثلّ وزارة الأشغال العامة والنقل محمود الجحار، ومجلس الانماء والإعمار هيثم نمر.
كما شارك في الجولة رئيس بلدية زكريت أديب مرقص ومختار البلده هنري يمين، رئيس بلدية ضبية نبيه طعمه ومختار عوكر رباح كركي، ورئيسا مركزي القوات في زكريت ميشال حايك وفي ضبية ربيع أبو جوده وعدد من ممثّلي وسائل الإعلام.
وانطلق الوزير الصدّي والوفد المرافق في الجولة من ساحة كنيسة القديسة حنة، حيث تمّ الإطلاع على الأهمال اللاحق بمنطقة نهر الكلب الأثرية، وعلى التعديات الحاصلة على مجر نهر الكلب صعوداً باتجاه زكريت، والتي أدّت إلى تضييق مجرى النهر، من نفايات ومجارير شوّهت المعالم الطبيعيّة في المنطقة المذكورة، وعلى الأعمال المنجزة في التنظيف وحيطان الدعم.
بعد الجولة كانت للوزير الصدّي كلمة أمام كنيسة القديسة حنّة شرح فيها ما تضمّنته الجولة والخطوات اللتي ستتبعها لناحية المعالجة، وقال: "الهدف من زيارتي اليوم إلى نهر الكلب أن أتفقّد الأمور في ما يتعلّق بتنظيف النهر وحيطان الدعم. وقد باشرت وزارة الطاقة الأشغال من أشهر عدّة عملها ولا يزال هناك عمل كثير".
أضاف: "رافقني اليوم ممثّلون من المصالح المختصّة في الوزارة، وقد طلبت منهم أن يسرّعوا المعالجة، ولا سيّما حيث نحن موجودون اليوم. من الأمور الملحّة معالجة مسألة التلوّث، وإنهاء حيطان الدعم بأسرع وقت ممكن، وقد تمكّنا من تمويل تدعيمها من موازنة 2025 وما تبقّى من موازنة 2024".
وتابع : "هنا أودّ أن أطلب من الجميع التعاون. لقد عاينّا أثناء جولتنا قطع أثاث منزلي في المياه، صوفا، ثلاجة وبرّاد، فالتنظيف من جهة ينبغي ألّا يترافق مع رمي النفايات من الجهة المقابلة".
وأردف: "بالنسبة لمسألة التعديات، في نقطة ثانية، لقد أنجزنا لائحة بالتعديات منذ بضعة أشهر وأرسلناها إلى الجهات المعنية في وزارة الداخلية، وسنعيد تأكيد الأمر مع وزارة الداخلية اهتماماً و إصراراً منّا أن يتمّ وضع حدّ نهائي لها، ومعالجتها، فهي تقضم ثلث مجرى النهر، وهذا الأمر غير مقبول".
وعن الصرف الصحي، أشار الوزير الصدّي الى أنّ هناك" collecteur من المتن إلى منتصف النهر، وقد تواصلت بصورة مباشرة مع مجلس الإنماء والإعمار لإيجاد حل له، والحل هو حل تقني، و يقتضي بإكماله حتى ضخَه نحو محطة برج حمود التي يعمل عليها حالياً مجلس الإنماء والإعمار. وسيتمّ تقييم المشروع والتواصل مع رؤساء البلديات للتأكّد من مدّة تسريع مجلس الإنماء والإعمار لتمويل وتنفيذ هذا المشروع".
الحاج
من جهته شكر النائب الحاج "الوزير الصدّي على تلبيته الدعوة باسمه وباسم كل البلديات ولا سيّما بلديات زكريت وزوق مصبح والضبيّة، وممثليّ مجلس الإنماء والإعمار وزارة الأشغال على زيارته"، وقال: " نحن نقف الآن في أهم معلم أثري تاريخي اسمه نهر الكلب. على هذه الصخور جرى توثيق جلاء كل المحتلّين، فلا يجدر أن يكون على مقربة منها مجارير نعجز عن تنظيفها وتعدّيات نعجز عن إزالتها؛ فمن أزال كمّ الإحتلالات قادر على نزع حفنة التعديات والمجرور وتنظيف هذه المنطقة وإصلاح الطريق، وهذا وعد لنا من معالي الوزير الصدّي، أنّه خلال أشهر سنرى مجرى نهر الكلب مجدّداً في مكانته التاريخيّة، الأثريّة، السياحيّة التي يستحقّها أبناء المتن، وأبناء كسروان".
بعد ذلك استكمل الصدّي زيارته بتفقّد مصبّ النهر والاطلاع على أوضاعه وحاجاته.