الجونة السينمائي" يحتفي بالنجمة كيت بلانشيت.. و"بطلة الانسانية" تتحدث عن السلام واللاجئين

الجونة السينمائي" يحتفي بالنجمة كيت بلانشيت.. و"بطلة الانسانية" تتحدث عن السلام واللاجئين

   احتفى مهرجان "الجونة السينمائي" بالممثلة الاسترالية الأصل كيت بلانشيت، والتي حلّت ضيفة شرف على فعاليات الدورة الـ 8 من المهرجان لبضعة أيام .

   وعرض الجونة السينمائي" بحضور عدد من الفنانين المصريين؛ فيلم "أب أم أخت أخ" الذي شاركت كيت بلانشيت في بطولته، تحت إدارة المخرج جيم جارموش الحائز مؤخرًا على "الأسد الذهبي" أرفع جوائز "فينيسا السينمائي" بدورته الـ 82.

   ومنح المهرجان جائزة "بطلة الإنسانية" للنجمة الهوليوودية الحائزة على جائزة الأوسكار، وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وقدّمها لها رجلا الأعمال المصريين، الشقيقان؛ نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة "أوراسكوم للاستثمار القابضة"، وسميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة، ورئيس مجلس إدارة "مهرجان الجونة السينمائي".

   وأتت هذه الجائزة: "تماشيًا مع شعار مهرجان الجونة السينمائي (السينما من أجل الإنسانية)، وتم تقديمها تقديرًا لالتزام بلانشيت العميق والمستمر بالقضايا الإنسانية حول العالم".

   ودافعت كيت بلانشيت بلا كلل عن حقوق اللاجئين والنازحين ورفاههم حول العالم، بصفتها صوتًا رائدًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مستخدمةً صوتها المؤثر ومنصتها لنشر الوعي والدعم اللازمين.. وكفنانة لا يقل تعاطفها الدائم عن حرفتها، مجسدةً بذلك قوة السينما في إحداث تغيير هادف ومؤثر"، وفقاً لبيانٍ نشره مهرجان "الجونة السينمائي" عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل.

   جاء حديث النجمة العالمية في ندوة لها خلال فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، وشهدت ندوة "ماستر كلاس" للنجمة العالمية حضورًا جماهيريًا وإعلاميًا لافتًا، حيثُ استرجعت خلالها زيارتها الأولى إلى مصر قبل ما يزيد على 3 عقود ونصف، عندما شاركت ككومبارس في الفيلم المصري الشهير "كابوريا" مع الفنان الراحل أحمد زكي، حيث كانت في رحلة سياحية بالقاهرة ، وفقدت أموالها، فعرض عليها أحد الأشخاص الظهور في احد الأفلام مقابل جنيهات معدودة.

   وأكدت بلانشيت أن لمصر دورًا رياديًا في دعم اللاجئين والنازحين نفسيًا وماديًا، مشيدة بالموقع المحوري الذي تحتله مصر في تعزيز السلام إقليميًا ودوليًا. وقالت: "أعترف بأن القيادة المصرية تمكنت من إرساء السلام بين دولتين متنازعتين، وتستضيف مصر على أراضيها أعدادًا كبيرة من السودانيين والسوريين، وهي تؤدي دورًا قياديًا ومتميزًا في دعم هؤلاء الأشخاص وصمودهم".

   وتابعت قائلة: "وصل عدد اللاجئين والنازحين في مصر إلى ما يقارب 60 مليونًا في السنوات الأخيرة، ومن الضروري تقديم الدعم النفسي والمادي لهم، فهم ناجون من ظروف قاسية وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية تهدد الاستقرار".

   وكشفت بلانشيت أن فوزها أخيراً بجائزة الإنسانية من إحدى المؤسسات، أتاح لها فرصة اللقاء المباشر مع عدد كبير من اللاجئين، ووصفت عالمهم بـ"المخيف والمرعب"، لكنها شددت على أهمية التواصل الإنساني معهم، مشيرة إلى تنوع قصصهم وتجاربهم.

   وبيّنت أنها زارت سابقًا لبنان وسوريا في إطار عملها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وواجهت هناك حالة من الغضب الشعبي بسبب أعداد اللاجئين، خاصة السوريين في لبنان، لكنها رأت أن بناء علاقات مباشرة بهم هو السبيل الأقرب لتقريب الشعوب في مناطق النزاع، على حد تعبيرها.

   وأضافت أن رسالتها كفنانة تتجاوز الشاشة، مؤكدة سعيها الدائم إلى نقل الهم الإنساني والدعوة إلى الأمان عن طريق عملها، مشيرة إلى أن العاملين في مجال السينما قادرون على التعاون من أجل الوصول إلى قدر من اليقين في عالم يفتقر إلى ذلك.

   واختتمت بلانشيت حديثها بالإشارة إلى وجود نحو 125 مليون نازح حول العالم في الوقت الراهن، داعية إلى سرد قصصهم، والتأكيد على أنهم يحملون بين معاناتهم حسًا فكاهيًا وقدرة على الأمل برغم التحديات، وأكدت أن تواصلها معهم يلهمها في عملها ضمن "صندوق دعم النازحين واللاجئين"، الذي يضم ممثلين وسينمائيين من مختلف أنحاء العالم.