رحيل الفنانين المغربيين عبد القادر مطاع ومحمد الرزين

فَقَدَ الوسط الفني المغربي إثنين من فنانيه المعروفين هما عبد القادر مطاع ومحمد الرزين، اللذين رحلا بفارق أيام قليلة بعد معاناة مع المرض، تاركَيْن وراءهما إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيبقى راسخًا في ذاكرة المغاربة.
رحل الفنان عبد القادر مطاع عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من ستة عقود. وقد نعاه مهرجان مراكش الدولي للفيلم في منشور على "إنستغرام" جاء فيه: تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الممثل المغربي الكبير عبد القادر مطاع، أحد رواد فن التشخيص في المغرب، الذي ساهم في رسم معالم السينما والمسرح المغربي منذ بداياته الأولى... إنا لله وإنا إليه راجعون.
وبعد يومين فقط على رحيل مطاع، تلقى الوسط الفني المغربي صدمة جديدة بوفاة الفنان محمد الرزين، الذي رحل، الخميس، بعد معاناة طويلة مع المرض. ويُعدّ الرزين من الوجوه البارزة في الساحة الفنية الوطنية، وشارك في عشرات الأعمال التي بصمت تاريخ الدراما والمسرح المغربي. وقد نعاه عدد من الفنانين والمخرجين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم رشيد الوالي الذي وصفه بأنه "لم يكن مجرد فنان عابر، بل أحد أعمدة المسرح المغربي". كما أعرب المخرج حكيم قبابي عن فخره بالعمل معه في فيلمه الأخير "يوم طويل"، واصفًا الراحل بأنه "رجل خلوق، أبيّ، وصاحب كرامة تليق بفنان حقيقي".
وأكدت وسائل إعلام مغربية انه برحيل عبد القادر مطاع ومحمد الرزين، يفقد المشهد الفني المغربي اثنين من أبرز أعمدته، اللذين أسهما في بناء هوية الفن المغربي الحديث، وخلّفا إرثًا غنيًا بالأعمال التي شكّلت ذاكرة الأجيال، ليبقى اسماهما شاهدين على زمن الفن الجميل في المغرب.