ينحو اللبناني نحو التميّز والتفرّد على الرغم من الأزمات التي يمرّ بها، وهو الذي يجترح الأمل من أتون الألم، في بلده وفي دنيا الاغتراب.

إذاً، فالإبداع سمة تنسحب على الشعب اللبناني، وهذا ما قدّمته عائلة حشوي العريقة من أفكار ومشاريع و"مفاجآت" على مستوى كل لبنان.

فمن نافل القول، إن يرفل بلدنا وأهلوه بالانجازات الفردية العائلية، ورجل الأعمال المخضرم عصام حشوي قدّم مع عائلته على مدى السنوات المنصرمة مآثر في الفرادة، زدّ على ذلك، أن العامل والعطاء الإنساني والخيري يزنّر الكثير من الخطوات والمنجزات لدى عائلة نذرت نفسها للعطاء والتميّز والخير العميم، على الرغم من الحرب المفروضة على لبنان والأزمات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

*جهد مميّز لعائلة حشوي: تمكين الشباب*

عبر أنجاز مشاريع لبنانية – عالمية جديدة من حيث الفكرة والتنفيذ، وضعت عائلة حشوي نصب عينيها " تمكين الشباب في المجتمعات المحرومة من خلال توفير تدريب تعليمي معتمد ناجح في صناعة المعجنات والمخابز والشوكولاتة والآيس كريم".

وبتصميمٍ واندفاع تم تقديم مشاريع مميزة، مثل: Bakery School Foundation و Choco Storybeirut، والجميل في هذا المضمار أن المنحى العام لهذين المشروعين النوعيين هو خيري تنموي تعليمي تثقيفي اجتماعي.

ولطالما كنت أسمع من السيّدة التربوية والمربية ديما حشوي عن هذه المشاريع المتقدمة، وهي إحدى المساهمات الناشطات في مضمارها.

*مدرسة "مخبوزات" خيرية!*

على مدى السنوات الماضية، ساهمت مؤسسة "بوراتوس" البلجيكية والرائدة في مجال المعجنات والحلويات في تمكين الشباب من ذوي عائلات الدخل المحدود، والأكثر حاجة عبر افتتاح 9 فروع مدارس للمخبوزات حول العالم. 

وتمّ افتتاح المدرسة في لبنان ومقرها في بشامون، عام 2022 لتعليم صناعة المخبوزات، بتمويل من شركة "بانو بوراتس" كصدقة جارية عن روح المرحوم عصام حشوي.

*هذه هي الشروط: الشغف اولاً!*

ولأنّ "حق التّعلم و التّعليم هو للجميع، ولأنّ هناك نقصاً كبيراً في العاملين المدرّبين جيداً في هذا القطاع، ومن أجل ضمان الاٍنصاف وتكافؤ الفرص خاصّةً لأولاد العائلات من ذوي الدخل المحدود، قطعت إدارة المدرسة النموذجية على نفسها التزاماً بِتَمكين الشباب في المجتمع، وذلك بضمان حصولهم مجّاناً على تعليم ذو جودة عالية يضمن لهم بعد تخرجهم من المدرسة فرصاً كبيرةً للعمل". 

و"ستبقى مهمتنا إحداث فرق حقيقي في حياة الشّباب واتّخاذ الخيارات الصحية للكوكب والعالم من خلال العمل على مشاريعٍ إجتماعية وإقتصادية وبيئية مُستدامة، تُهيّئه للإنخراط في مجال العمل"، يقول القيّمون على المدرسة.

وهنا تدهشك معايير الاختيار فما عليك إلاّ أن تكون شاباً (ة) شغوف (ة) بعالم الحلويات والمعجنات كي تنضم إلى هذا العالم الشيّق اللذيذ!

*تخريج برعاية السفير البلجيكي*

مؤخراً، احتفلت المدرسة، وبكل فخر، بإنجاز تخرج 19 طالباً من الجيل الثاني، وهي مجموعة من المواهب الشابة المفعمة بالشغف و الجاهزة لترك بصمتها في عالم المخبوزات.

وأُقيم الحفل في مقر شركة "بانو بوراتوس" بشامون، بحضور السيد أرنوت باولز، سفير بلجيكا في لبنان، الذي ألقى كلمة تشجيعية وداعمة للتعليم المهني و للطلاب، لما "لهذه المهنة من أهمية و حاجة ماسة عالميا، كما أشاد بدور بلجيكا في دعم هكذا مشاريع".

وكانت foundation Bakery School، قد افتتحت بدعم من مجموعة بوراتوس البلجيكية الرائدة في مجال صناعة الحلويات والمخبوزات. 

*مدارس مخبوزات حول العالم*

على مدار السنوات الماضية، افتتحت مؤسسة "مدرسة المخابز" 12 مدرسة مخابز حول العالم. كانت أول مدرسة في الهند، تلتها البرازيل، والمكسيك، وجنوب أفريقيا، ورومانيا (مدرستان)، والبرتغال، والفلبين، والولايات المتحدة الأمريكية، ولبنان، والسلفادور، ومؤخرًا في فيتنام.

في المؤسسة، يولي القيّمون على هذا المشروع اهتمامًا بالغًا، معلنين مفاجأة عبر الاستعداد لافتتاح 3 مدارس مخابز جديدة في تركيا، وإثيوبيا، وجمهورية الدومينيكان.

وكالعادة، تساهم هذه المدارس في بناء مستقبل مشرق للشباب المحتاجين، وتوفير الدعم المالي الضروري لأسرهم، وتوفير فرص عمل ماهرة تعود بالنفع على المجتمع بأكمله.

"مشاركة الشغف التطوير" يطلقها المدير العام الواعد والديناميكي محمد عصام حشوي الذي شارك السفير في تسليم الشهادات.. هو شعارٌ ملهم.. وبشكلٍ عام، تحرص مؤسسة "بانوبوراتوس" على تقديم منتجات وخدمات رائدة عالية الجودة، ما يجذب الخبراء والمتخصصين ، ويدفع للبحث الدائم عن موردي منتجات "ممتازة" لتقديم الدعم المستمر في التقنية الدقيقة.