علنت السفارة الأوكرانية، في بيان، أنه "استنادا إلى المعلومات الواردة من قيادة قوات الدعم في القوات المسلحة الأوكرانية، ما زالت تسجل انتهاكات متكررة من جانب روسيا لأحكام اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدميرها (اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية)".

ولفتت الى أنه "منذ بدء العدوان المسلح الشامل الذي تشنه روسيا ضد أوكرانيا، وفضلا عن استخدامها الوسائل التقليدية في القتال، تواصل القوات الروسية اللجوء إلى ذخائر خاصة مزودة بمواد كيميائية خطرة. وخلال الفترة الممتدة من 15 شباط 2023 حتى 22 تشرين الأول 2025، تم تسجيل 11,299 حالة استخدام من قبل العدو لذخائر تحتوي على مواد كيميائية سامة، من بينها 347 حالة خلال الفترة ما بين 23 أيلول و22 تشرين الأول 2025 فقط".

واوضحت أن "تحليل أنماط استخدام روسيا لهذه الذخائر الكيمائية، يظهر تصاعدا واضحا في وتيرة استخدامها ضمن جميع مناطق العمليات التكتيكية خلال الشهر الجاري، مقارنة بالمعدل السنوي لعام 2024. ويعتبر الطيران المسير (الدرون) الوسيلة الأساسية لإيصال هذه الذخائر، حيث تلقى عادة عبوات متفجرة تحتوي على مواد كيميائية سامة".

واشارت الى أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت في تقريرها الصادر بتاريخ 26 حزيران 2025، استخدام القوات الروسية "لمادة كيميائية سامة" ضد القوات الأوكرانية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والالتزامات الدولية لروسيا. وخلال الاجتماع الـ110 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي عقد في لاهاي بين 7 و10 تشرين الأول 2025، قدمت أوكرانيا أدلة دامغة تثبت الانتهاكات المنهجية التي ترتكبها روسيا لأحكام الاتفاقية، ودعت المجتمع الدولي إلى محاسبة الدولة المعتدية وتحميلها المسؤولية القانونية الكاملة".

وختمت مشيرة الى انه "في هذا الإطار، تجدد أوكرانيا دعوتها إلى مواصلة الجهود الدولية لعزل روسيا ديبلوماسيا ومنع انتخابها للمرة الثالثة على التوالي لعضوية الجهاز التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".