العراق من أكبر دول المنطقة سكّانيًّا

سيصبح العراق من أكبر دول المنطقة سكّانيًّا، كما سيصبح الدولة الأكبر في العالم بسكّانه من الشيعة، بدلًا من إيران، والأضخم سكّانيًّا من جيرانه مجتمعين في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 33%.
لهذا، ولأسباب أخرى عديدة، تكتسب التطوّرات السياسيّة والديمغرافية في العراق، أهمّيّة متزايدة، بما في ذلك الانتخابات التي جرت الثلاثاء والتي شارك فيها أكثر من 12 مليون ناخب من أصل 21 مليون ناخب، وعليه تكون نسبة التصويت تتجاوز الـ55%.
توقّعات الأمم المتّحدة حول الوقائع الديمغرافيّة تتلاقى مع تقديرات "مركز الخبرات للسكّان والهجرة" و"معهد التقييم والقياسات الصحّيّة" في جامعة واشنطن.
التقديرات هي أنّ عدد السكان في اثنين من البلدان التي تضمّ العدد الأكبر من السكّان في الشرق الأوسط وهما تركيا وإيران، سيتراجع بحلول العام 2100، حيث من المتوقّع أن ينخفض عدد السكان في تركيا من 85 مليونًا حاليًّا إلى 83 مليونًا، وفي إيران من 89 مليونًا حاليًّا إلى 80 مليونًا، ممّا سيطيح بمكانتهما كعمالقة ديمغرافيّين في المنطقة.
من المتّوقع ارتفاع عدد السكان بشكل هائل في بلدين متوسِّطَي الحجم هما العراق واليمن، ممّا سيزيد من أهمّيتهما الجيوستراتيجيّة، حيث سيزيد عدد سكاّن العراق من 44 مليون نسمة إلى 112 مليون نسمة، وهو ما يعني أنّ البلد الذي سيضمّ أكبر عدد من المسلمين الشيعة في العالم سيكون العراق وليس إيران.
ويشكّل عدد سكان العراق حاليًّا 75 % من عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعةً، إلّا أنّه بحلول العام 2100 سيصبح عدد سكّان العراق أعلى بنسبة 33 % من عدد سكّان دول مجلس التعاون.
كما أنّ العراق سيكون أكبر بـ 2.2 ضعفًا من الـ 50 مليون نسمة في المملكة السعوديّة التي تُعدّ أكبر دول مجلس التعاون الخليجي من حيث عدد السكّان.
أمّا حول اليمن، فإنّه من المتوقّع أن يرتفع عدد سكّانه من 34 مليون إلى 74 مليون نسمة، أي أنّ عدد سكانه سينتقل من كونه أقلّ من عدد سكان السعودية، إلى كونه أعلى منه بنسبة 50%.