مباراة حماسية لكرة القدم بين فريقي فنربخشة وبورصا سبور في تركيا

في عام 2019، وخلال مباراة حماسية لكرة القدم بين فريقي فنربخشة وبورصا سبور في تركيا، ظهر مشهد غريب ومثير للجدل على شاشات البث المباشر.
أثناء مرور الكاميرا على مدرجات الجماهير، توقفت عند لقطة لفتت انتباه الجميع: شخص يبدو كأنه طفل صغير يجلس بهدوء ويدخن سيجارة!
أصاب هذا المشهد المذيعين بالصدمة، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالغضب، متسائلة: "هل وصل تدخين الأطفال إلى ملاعب كرة القدم؟!"
انتشرت صورة "الطفل المدخن" ومقطع الفيديو الخاص به بسرعة هائلة حول العالم. كان يبدو وهو يستنشق دخان السيجارة جلسًا بجوار طفل آخر يبدو في عمره، مما زاد من غرابة المشهد، إذ بدا الأمر طبيعيًا دون اعتراض من حوله.
لكن بعد ساعات قليلة من هذه الضجة، انكشفت الحقيقة التي غيرت مجرى القصة تمامًا:
تبين أن "الطفل" الذي صدم العالم هو في الواقع رجل بالغ يبلغ من العمر 36 عامًا! والصبي الذي كان يجلس بجواره لم يكن "شريكه في التدخين" كما ظن الناس، بل كان ابنه الحقيقي!
لتأكيد هذه الحقيقة، انتشرت صور أخرى للرجل نفسه بملامح أوضح، مؤكدة أنه ليس طفلاً، بل رجل يتميز بملامح وجه شابة وخادعة.
على الرغم من أن النقاش حول التدخين في الأماكن العامة استمر، فإن المفارقة كانت في أن العالم كله غضب بسبب "طفل يدخن"، بينما الحقيقة كانت لشاب بالغ ذي ملامح طفولية خدعت الكاميرا والمشاهدين دون قصد منه.
هذه القصة دليل على أن العيون قد تخطئ في الحكم، وأن ما تصوره الكاميرا قد لا يمثل الحقيقة كاملة.