سرعة الرياح تصل إلى 110 كلم

“سرعة الرياح تصل إلى 110 كلم”…خنيصر يكشف بالتفاصيل ما ينتظركم: لا تستهينوا وتحضّروا جيّدًا للعواصف!
بعد أسابيع من الترقّب، يدخل لبنان اعتبارًا من اليوم الجمعة مرحلة شتوية غنيّة بالأمطار، تحمل في طيّاتها تعويضًا طبيعيًا عن خسائر العام الماضي، وتحوّل نهاية كانون الأول وبداية العام الجديد إلى فترة واعدة بالخيرات.
في هذا الإطار، أكّد المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر، في حديثٍ صحافي، أن فترة الأعياد، الممتدة بين عيد الميلاد ورأس السنة، ستكون محمّلة بـ”هدايا طبيعية”، أبرزها كميات كبيرة من الأمطار. وأوضح أن بعض المناطق اللبنانية قد تسجّل معدلات هطول تتجاوز 300 ملم، ما يعني تدفّقًا واسعًا للخيرات على مختلف الأراضي اللبنانية.
وشرح خنيصر أن المشهد الجوي سيتبدّل تدريجيًا بعد مرحلة من الضغط الجوي المرتفع التي سبقت عيد الميلاد، لافتًا إلى أن لبنان سيشهد اعتبارًا من اليوم أولى حالات تمدّد منخفض البحر الأحمر نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وهذا الامتداد سيعمل على جذب المنخفضات القادمة من جنوب أوروبا باتجاه المنطقة، ما يمهّد لانطلاق الحالة الماطرة.
وبحسب خنيصر، تبدأ التأثيرات الفعلية صباح اليوم الجمعة، على أن تشتدّ خلال يومي السبت والأحد، حيث يُتوقّع أن تكون الأمطار غزيرة جدًا على مختلف المناطق اللبنانية. ويعزو ذلك إلى انحراف المنخفض الإيسلندي من شمال أوروبا والدول الإسكندنافية نحو غرب روسيا، قبل أن يهبط بشكل عمودي باتجاه البحر الأسود وتركيا، حيث يستقرّ لنحو ثمانية أيام.
وأضاف أن تزامن هذا المنخفض مع منخفض البحر الأحمر سيؤدي إلى ما يشبه “الالتحام الجوي” بين النظامين، ما يرفع من حدّة التأثيرات. وأشار إلى أن المشهد المقبل يتجاوز توصيف المنخفضات الجوية العادية، ليدخل في إطار العواصف الحقيقية، التي سترافقها رياح قوية وأمطار غزيرة قد تكون طوفانية في بعض الفترات، ما يزيد من خطر تشكّل السيول وجرف الأتربة والحصى على الطرقات.
وعلى صعيد الثلوج، لفت خنيصر إلى أن تساقطها سيكون حاضرًا خلال بعض المراحل، وقد يلامس أحيانًا ارتفاعات تتراوح بين 900 و1000 متر، خصوصًا مع تدنّي درجات الحرارة. كما لم يستبعد أن تكون ليلة رأس السنة ممطرة في معظم المناطق، مع احتمال تساقط الثلوج على الجبال المتوسطة الارتفاع.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تحمل طابعًا شتويًا بامتياز، وتتطلّب من المواطنين والجهات المعنية رفع مستوى الجهوزية، في ظل احتمال اشتداد العواصف وتنوّع مخاطرها،