مستشار نتنياهو: قيام مستوطنات في (الضفة الغربية) تحقيق لوعد إلهي

مستشار نتنياهو: قيام مستوطنات في (الضفة الغربية) تحقيق لوعد إلهي

نقلت نوعا لنداو الكاتبة في صحيفة هآرتس العبرية عن المستشار السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ونائب رئيس قيادة المجلس القومي للسياسة الخارجية، روبين عازار، هذا الأسبوع، قوله بأن “عودة اليهود إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ليست لعنة بل بركة لكل سكان المنطقة. والدعوة غير المحقة لإخلائهم هي دعوة للدمار والفوضى”. عازار، الموظف العام وليس الشخصية السياسية، أضاف بأن “بعث الشعب اليهودي في أرض إسرائيل يعدّ تجسيداً لوعد إلهي”. ودعاهم لمحاربة من يدعون بأن المستوطنات غير قانونية.. حسب القانون الدولي.

عازار كان يتحدث في مؤتمر "الصحف المسيحية في القدس" الذي عقد، الأحد الماضي، في "متحف أصدقاء إسرائيل" في القدس (المحتلة)، والذي نظمته منظمة مسيحية، هدفه “تعزيز علاقات إسرائيل مع العالم ومحاربة حركة الـ بي.دي.اس”.

عازار الموظف في وزارة الخارجية والذي كان في السابق نائب سفير "إسرائيل" في واشنطن، قال في خطابه في المؤتمر: “انظروا من سيطر على المناطق عندما خرجنا من غزة، "منظمة إرهابية". هل نريد أن يحدث ذلك في "يهودا والسامرة"؟ ليس بأي حال من الأحوال. إن حضورنا في القدس و"يهودا والسامرة" يقدم فرصاً اقتصادية واستقراراً، لأننا نوفر الأمن عن طريق محاربة الأشرار الذين يريدون السيطرة. إسرائيل والتجمعات اليهودية في يهودا والسامرة تقدم فرصة اقتصادية وعملاً”.

وحسب قوله، ليس لدينا أي مصلحة لإدارة الحياة اليومية لجيراننا الفلسطينيين في هذه المناطق، لكن يجب أن نكون صادقين، لقد كانوا حتى الآن فاسدين ولا يقومون بدورهم جيداً وغير مستعدين للمواجهة مع الإسلام الراديكالي. عليهم أن يفهموا بأنه إذا لم نحافظ على هذا الحضور الأمني، فسنتعرض جميعاً للخطر. وإذا اضطررنا إلى المغادرة فسنحصل على غزة أخرى”. لذلك، حسب قوله، “علينا المشاركة في تبني أخواتنا وأخوتنا الذين يعيشون في "يهودا والسامرة" ومحاربة من يدعون بأن وجودهم غير قانوني أو يحاولون نزع الإنسانية عنهم بوسائل مختلفة. ساعدونا في محاربة المقاطعة، فهم غير محقين، ويضرون بنا وبجيراننا أكثر. إن بعث الشعب اليهودي في أرض "إسرائيل" يعني تجسيد وعد إلهي. هذا بركة لشعبنا، وهذا بركة للمنطقة وبركة للعالم. هذا جيد للسلام والازدهار والسعادة”.

عضوة الكنيست تمار زندبرغ (المعسكر الديمقراطي) كتبت لنتنياهو، في أعقاب هذه الأقوال، بأن “أقوال عازار تشكك بتقديراته كمهنية، وبكونها تساعد في أمن مواطني "إسرائيل". لا يوجد مجال في الجسم المسؤول بشكل مباشر عما يجري في مجال الأمن القومي لاعتبارات دينية وسياسية، التي ليس لها أي علاقة بالأمن القومي”، قالت. “أطلب أن يتم فحص الطريقة التي تتدخل بها اعتبارات غير مهنية في أعمال قيادة الأمن القومي، مع توضيح سلوك قيادة الأمن القومي، بما في ذلك أهدافها والإمكانيات التي تشمل تطبيق “الوعد الإلهي".


آخر الأخبار