الاسير المحرر صادق القضماني يزور مكتب موقع برس نيوز الاخباري

الاسير المحرر صادق القضماني يزور مكتب  موقع برس نيوز الاخباري

استقبلت مديرة موقع برس نيوز الاخباري ميسم حمزة في مكتبها، الاسير المحرر الناشط صادق القضماني، المناضل السّوري ابن الجولان المحتل، حيث تم التباحث بأوضاع الجولان والمقاومة، والكيان الصهيوني الذي فقد وما زال يفقد كل يوم عناصر قوته .


واعتبر القضماني في حديث خاص للموقع  بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الارض، وان كل سبل المقاومة مطلوبة اليوم بوجه عدو سيزول قريبا، وان لم يكن بقوة السلاح ولكن بفشل فرضية الجيش الذي لا يقهر، واشار الى ان اي مقاومة لهذا العدو سواء بالقوة او بالموقف او حتى بالقلم مطلوبة اليوم ليعي العالم باسره حقيقة ما يخفيه هذا العدو الذي اصبح داخليا وبعيون مجتمعه اوهن في بيت العنكبوت ليس فقط بعيون العالم، فهذا العدو الذي كان يزعم بانه يملك الاقتصاد والسلاح والاعلام يحتاج الى الدعم الخارجي وسقطت منظومته الدفاعية بفعل قوة المقاومة وعجز عن منع ايصال صورة فلسطين الى العالم .

وفي زيارة لماكتبنا اطلعنا القضماني على الوثيقة الوطنية التي سنرفقها في المقال، واشار الى الدور البطولي الذي لعبه والده السيد احمد القضماني شارك في صياغة الوثيقة الوطنية عام 1981 رفضًا لقرار الاحتلال الإسرائيلي القاضي بضم الجولان إلى دولته.

واكد على انه وفي ظلّ الغياب القسري للسيادة الوطنية، استطاعت الوثيقة أن تكون مرجعية قانونية دينية وطنيّة للقصاص من الخارجين عن الصفّ الوطني، وتجلّى هذا في استعمال سلاح الحرمان الديني والاجتماعي الذي يعبّر عنه البند رقم 8 في الوثيقة: «- قرّرنا قراراً لا رجعة فيه، وهو كل من يتجنّس بالجنسية الإسرائيلية، أو يخرج عن مضمون هذه الوثيقة، يكون منبوذاً ومطروداً من ديننا، ومن نسيجنا الاجتماعي، ويحرّم التعامل معه، أو مشاركته أفراحه وأتراحه، أو التزاوج معه، إلى أن يقرّ بذنبه ويرجع عن خطئه، ويطلب السماح من مجتمعه ويستعيد اعتباره وجنسيته الحقيقة»، وهو ما شكّل سابقه فريدة من نوعها.

في الحقيقة، لا يمكن لأيّ مجتمع تحقيق نتائج لصالحه بلا قيادة وطنية صادقة، كقيادة الحركة الوطنية في الجولان. وسرّ المعادلة في تحقيق إنجازات، هو توأمة الفعل والالتزام لأغلب المواطنين، إذ كانت قيادة الحركة الوطنية، من رجال دين وزمنيين، يتوازون في عمق صدق الموقف، فاستطاعت الوثيقة، التي أصبحت دستوراً وطنياً، إضعاف المصالح العائلية الضيّقة، والتحصين بوجه ذر بذور أي فتنة، فكرّست مفهوم الوحدة النضالية التي يخضع لها شرائح المجتمع كافة.

وتطرق في حديثه الى المقاومة اللبنانية، النموذج الذي يجب الوقوف عنده والتي اثبت بأن ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وان القائد جمال عبد الناصر كان اول المقاومين وبداية الطريق العربي نحو تكريس المقاومة، واعتبر بأن الصهيونية الى زوال فحتى لو طبعت بعض الانظمة العربية فان الشعوب العربية كانت وما زالت وستبقى رأس الحربة والمقاومة بوجه هذا العدو

وختم  القضماني بالعودة الى الداخل الفلسطيني مؤكدا على ان الاسرائيلي اليوم يفقد عناصر قوته ففرضية بأن الجيل القديم يزول والجيل الصاعد ينسى فلسطين سقطت فانتفاضة ابناء الشعب الفلسطيني اثبتت بأن ما اراد العدو تطبيقه على الشعب الفلسطيني طبقها شعبه الذي اثبتت كل الاحداث اليوم بأن جيله الصاعد فقد ثقته الكاملة بهذا الكيان