قراءة في زيارة الرئيس ميقاتي الى السعودية واللقاء الذي جمعه بولي العهد السعودي . ميسم حمزة

قراءة في زيارة الرئيس ميقاتي الى السعودية واللقاء الذي جمعه بولي العهد السعودي  . ميسم حمزة

انشغلت الاوساط اللبنانية بمتابعة اللقاء  الذي حصل بين رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي والامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ، والتي اشاعت مصادر رئيس الحكومة انها  جاءت دون ترتيب من الرئيس الفرنسي وانما بناء على ترتيبات مسبقة بين الطرفين، الا ان المتابع لسير العلاقات بين المملكة  والرئيس ميقاتي يميل الى عدم تصديق المصادر المقربة من الرئيس ميقاتي حول ترتيب هذا الاجتماع لان  رئيس الحكومة اللبناني سعى سعيا حثيثا خلال مرحلة توليه الحكومة الى ترتيب لقاء مع جهات رسمية في المنطقة لكنها لم تصل الى نتائج ، حتى ان رئيس الحكومة ذهب في زيارد عمرة الى الاراضي المقدسة في المملكة ظنأ ان وجوده في المملكة قد يكون عاملا لعقد لقاء مع مسؤول سعودي حتى لو كان مستوى اللقاء ادنى من اللقاء مع ولي العهد، فقد اشارت مصادر سعودية الى ان المملكة ليست مع اي تقارب مع الرئيس ميقاتي محملة الاخير كما حملت سعد الحريري مسؤولية الفشل في ادارة العلاقات اللبنانية – السعودية  كما تراها المملكة.

لقد جاء اللقاء الذي جمع ميقاتي مع ولي العهد كثمرة جهود فرنسية تحت سقف التعاون الفرنسي السعودي في تقديم مساعدات انسانية ولم يتطرق هذا اللقاء الى اي مسائل في اطار البحث عن حلول لازمات لبنان السياسية والاقتصادية، واكبر دليل على ذلك تأكيد ولي العهد السعودي خلال اللقاء  حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره، وعلى استمرار الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة وفرنسا للشعب اللبناني الشقيق... وقد سربت جهات سعودية  معطيات تؤكد بأن اي دعم مالي للبنان موضوع مؤجل وغير مطروح حاليا.

باختصار  .. ان هذا اللقاء وبغض النظر عمن ساهم في ترتيبه كسر حدة الموقف السعودي من الموقف الصلب تجاه الرئيس ميقاتي كما هو واضح   وبغض النظر عن تأثيرات المملكة العربية السعودية في الشان السياسي اللبناني فإن لبنان يحتاج الى وحدة وطنية داخلية  ترسي علاقات عربية تحافظ  على السيادة الوطنية اللبنانية