الشرق الأوسط السعودية: بعد تراجع حظوظ مرشحه... «حزب الله» يهدد معارضيه بخسارة كبيرة إذا لم يقبلوا «العرض الرئاسي»

الشرق الأوسط السعودية: بعد تراجع حظوظ مرشحه... «حزب الله» يهدد معارضيه بخسارة كبيرة إذا لم يقبلوا «العرض الرئاسي»



الشرق الأوسط السعودية: بيروت: 

لجأ «حزب الله» في الساعات الماضية إلى التصعيد بعد كلام معارضيه عن فشل مساعيه مع الفرنسيين لإقناع فرقاء في الداخل والخارج بالسير في ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مقابل قبوله بتولي السفير السابق نواف سلام رئاسة الحكومة.


وقال رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، هاشم صفي الدين، أمس، إن «لبنان يمر اليوم في مرحلة خطيرة جداً، وهو ليس مأزوماً فقط، وإنما ينتقل الآن من مرحلة التأزّم إلى مرحلة الفوضى العارمة؛ لأن ما بين التأزّم والفوضى هناك التخبط، وهذا ما يعيشه لبنان الآن، حيث نرى أن هناك انفراطاً عملياً للوزارات، والمؤسسات الحكومية ليست قادرة وعاجزة، والموظف الحكومي لا يستطيع أن يؤمن من خلال راتبه أدنى مقومات العيش... هناك انفراط قضائي ودستوري، وخلافات طاحنة على أقل الأمور، فضلاً عن تراكم الخلافات والنقاشات العقيمة».



ورأى صفي الدين أنه «إذا لم يسارع بعض اللبنانيين إلى ما يُعرض عليهم الآن، فسيأتي الوقت الآتي وهم غير قادرين على أن يحصلوا حتى على العرض الذي يُعرض عليهم اليوم، وبالتالي على هؤلاء أن يستعجلوا اغتنام هذه الفرصة، فالتأخير ليس لمصلحتهم على الإطلاق؛ لأنهم فاقدو أوراق القوة التي يدّعون ويتخيلون أنهم يمتلكونها، ولكن في الحقيقة هم لا يمتلكونها»، معتبراً أن «ما يحصل في المنطقة يدل بشكل واضح على أن الأمور تتبدل وتتغيّر، وكل هذه التبدلات لا تأتي صدفة، فهذا نتاج التعب والسهر والدم والعطاء».


وكان تصعيد «حزب الله» داخلياً، رداً على رفض القوى المسيحية الأساسية السير بترشيح فرنجية، بدأ عبر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر أن «البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ، وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغيُّر المشهد»، داعياً إلى حسم «خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة، بالحوار وتذليل العقبات لإنقاذ البلد، وعدم إضاعة الوقت سدى بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار».


وهذه المرة الأولى منذ شغور سدة الرئاسة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي التي يخيّر فيها الحزب بوضوح القوى السياسية اللبنانية بين انتخاب مرشحه والفراغ.