بعد جدل بسبب ملكة جمال بأصول مختلطة.. تتويج صمّاء بلقب "ملكة جمال جنوب أفريقيا
توّجت ميا لورو- وهي فتاة صمّاء تبلغ 28 عاماً، "ملكة جمال جنوب أفريقيا". وقالت لورو:"أنا امرأة صماء جنوبُ أفريقيّة فخورة، وأعرف ما يشعر به المرء عندما يُستبعد. ولكن بفضل (منظمة ملكة جمال جنوب أفريقيا)، أصبحت لديّ قدم في عالم المشمولين، وأريد بناء جسر بين هذين العالمين.. بصفتي (ملكة جمال جنوب أفريقيا)، أريد أن أتعاون مع الحكومة والشركات في جنوب أفريقيا، ومع أي شخص قادر على المساعدة؛ لمساعدة المستبعَدين مالياً أو القادرين بشكل مختلف على تحقيق أحلامهم الجامحة تماماً كما أفعل الليلة".
وقد شُخصت إصابة ميا لورو، إصابتها بفقدان السمع الشديد عندما كانت تبلغ من العمر عاماً واحداً، في خطاب قبولها، إنها تأمل أن يلهم فوزها الشباب والفتيات؛ الذين شعروا بالاستبعاد، لملاحقة "أحلامهم الجامحة". وتستخدم لورو قوقعة صناعية لمساعدتها على السمع، وتلقت علاجاً للنطق لمدة عامين قبل أن تنطق بكلماتها الأولى.
وتحصل الفائزة باللقب على جائزة نقدية قدرها 53371 دولاراً وسيارة من طراز "مرسيدس بنز" وشقة فاخرة مفروشة بعد التتويج، وفق ما أفادت به صحيفة الـ"إندبندنت".
وفي 1 يوليو (تموز) الماضي، تعرضت المتسابقة في منافسة لملكات جمال أفريقيا ، تشيديما أديتشينا ، لحملة عنيفة من الاعتراض والجدل بسبب اصولها النجيرية، حول حقها في المنافسة على تمثيل جنوب إفريقيا التي عاشت فيها، بمسابقة ملكة جمال الكون.
وثارت موجة تساؤلات حول ما اذا كانت أديتشينا ، وهي طالبة قانون في الـ23 عاماً من العمر ، مواطنة جنوب أفريقية ، ما دفعها للقول إن والدها نيجيري ووالدتها إفريقية ذات جذور موزمبيقية.
وتابعت :"لا أستبعد حقيقة أنني جنوب إفريقية، لكنني أدرك أيضا أنني ما زلت نيجيرية بفخر وأنني جنوب إفريقية بفخر وأنني رمز للسلام والوحدة".
وجاء رد المتسابقة في منافسة لملكات جمال جنوب افريقيا بمسابقة ملكة جمال الكون، بُعيْد إعلان وزير الرياضة والفنون والثقافة في جنوب إفريقيا جايتون ماكنزي إعتراضه لتمثيل الحسناء المولودة في سويتو شرقي جنوب افريقيا وتعيش في كيب تاون، وقول ماكنزي :"سيكون من العار أن يتم تمثيل هذا البلد عالميا من قبل شخص يتماهى مع نيجيريا أكثر من جنوب إفريقيا، لكنني أوضحت أنني لم أحسم أمري بعد، يجب أن أحقق".