مرة جديدة يؤكد الممثل الاسباني خافيير بارديم إدانته للحرب الإسرائيلية على غزة، ودعمه القضية الفلسطينية من على منبر عالمي، واصفاً ما يجري منذ نحو عام في القطاع بأنه "انتهاك لحقوق الإنسان".

   خلال كلمته لدى تسلمه جائزة "دونوستيا" للإنجاز =مدى الحياة في مهرجان سان سيباستيان السينمائي، أكد بارديم أن الوضع في غزة غير إنساني، واصفاً ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية بأنه "يمثل جرائم حرب".

  وفي كلمته، أوضح بارديم أنه يدرك أن تصريحاته قد لا تغير الواقع، لكنه شدد على "التزام أخلاقي ومعنوي" لإدانة ما وصفه بالظلم، مشيراً إلى أن هذا الالتزام يتطلب من الدول الكبرى إعادة تقييم مواقفها السياسية تجاه إسرائيل.

   كما أشار إلى مسؤولية المجتمع الدولي في محاسبة المسؤولين الإسرائيليين، مطالباً المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك لمحاكمة مرتكبي الجرائم. كما دعا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا لإعادة النظر في "دعمها غير المشروط لإسرائيل" مؤكدًا أن منع الغذاء والماء والدواء عن الأطفال الفلسطينيين "كما تقول اليونيسيف" يشكل حربًا ضد الأطفال.

   وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بارديم عن القضية الفلسطينية، فقد سبق أن أدان الانتهاكات الإسرائيلية عام 2014، حين وقع رسالة مفتوحة تدعو الاتحاد الأوروبي إلى إدانة الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة..

  # وفي ذات السياق، أعلن مغني الراب الأميركي ماكليمور دعمه للقضية الفلسطينية في حفله الأخير بمدينة سياتل، حيث هاجم الولايات المتحدة الأميركية أمام الجمهور الذي حضر لمشاهدته، وصرخ: "اللعنة على أميركا"، أثناء أدائه أغنية "فلسطين ستعيش للأبد" (Palestine Will Live Forever) .

  وتابع: "قلْتها مباشرة. لن أوقفكم. لن أوقفكم"، مشيراً إلى هتافات الجمهور.

   وقال ماكليمور الحائز على جائزة "غرامي": "نعم، اللعنة على أميركا"، ممّا جعل الجمهور يهتف معه: "نعم، اللعنة على أميركا".

  وكان ماكليمور (41 عاماً) قد روّج لـ"مهرجان فلسطين ستعيش للأبد" عبر صفحته على فايسبوك. وقال إن عائدات الحدث، الذي أقيم في مدرج "سيوارد بارك"، ستذهب إلى مؤسسات مختلفة، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

  وكان ماكليمور أطلق أغنية مناهضة لإسرائيل في أيار (مايو) بعنوان "هند هول" (Hind’s Hall)، في إشارة إلى مبنى جامعة كولومبيا، الذي احتلّه الطلاب وأعادوا تسميته تكريماً لطفلة فلسطينية تبلغ من العمر 6 سنوات، قُتلت في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة.

   ودعمت الأغنية المخيمات والاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في حرم الجامعات بجميع أنحاء البلاد، كما انتقدت كلمات الأغنية الرئيس بايدن والشرطة وقطاع الموسيقى.

  إضافة إلى ذلك، أصدر مغني الراب هذا الشهر نسخة ثانية من الأغنية، موجّهة إلى المرشحة الرئاسية الجديدة، نائبة الرئيس كامالا هاريس.

   وجاء في الأغنية: "يا كامالا، لا أعرف إن كنتِ تستمعين، ولكن توقفي عن إرسال الأموال والأسلحة، وإلا فلن تفوزي في ميشيغان. نحن غير ملتزمين، والجحيم لا، لن نغيّر مواقفنا، لأن العالم كلّه أصبح فلسطينياً".

   وأعلن ماكليمور في النسخة الثانية من الأغنية "الرأسمالية تقتلنا، هذا شيء لا يمكننا تحمّله... لن تكون هناك حريّة أبداً بالتوسّل إلى الصهاينة".