غياب سياسي بارز في مؤتمر معراب: القوات اللبنانية تستعرض مواقفها

عقدت القوات اللبنانية مؤتمراً في معراب، حيث حضر اللقاء قيادتها وعدد من نوابها في خطوة تعكس حرص الحزب على استعراض موقفه السياسي وسط التطورات الراهنة في البلاد. كما شارك في الاجتماع عن حزب الكتائب اللبناني إيلي ماروني، وهو شخصية بارزة في المشهد السياسي رغم ابتعاده عن قيادة الحزب منذ أكثر من أربع سنوات. حضور ماروني يُعَد لافتًا في ظل غياب أبرز قيادات الكتائب.
من جهة أخرى، شارك في الاجتماع أيضًا الوزير السابق أشرف ريفي بمفرده، دون أن يمثل تيارًا أو كتلة سياسية معينة. ويُعتبر وجود ريفي في الاجتماع ذا دلالة خاصة في ضوء غياب ممثلي الطائفة السنية، إذ إن ريفي لا يمثل الطائفة السنية بشكل رسمي.
في المقابل، سُجل غياب ملحوظ لأطراف سياسية أخرى رئيسية على الساحة اللبنانية، منها التيار الوطني الحر وتيار المردة، بالإضافة إلى الثنائي الشيعي المتمثل بحزب الله وحركة أمل، مما يعكس احتمالات تعمق الانقسامات السياسية في المرحلة الحالية. كما غابت كتلة التغيير، والكتل الدرزية، والسنية باستثناء الحضور الفردي لريفي، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول أبعاد وتداعيات هذا الاجتماع ومستقبل التحالفات السياسية في البلاد.
المؤتمر حمل في طياته رسالة واضحة حول إعادة تشكيل التوازنات السياسية، حيث يبدو أن القوات اللبنانية تسعى لتأكيد حضورها كقوة فاعلة، في وقت تتزايد فيه التوترات الداخلية والخارجية، وسط غياب توافق واسع بين القوى السياسية المختلفة.