المطران موسي زار مدينة الشويفات وترأس قداسا في كنيسة مار ميخائيل
زار راعي أبرشية جبل لبنان للروم الأرثوذكس، المطران سلوان موسي، مدينة الشويفات، حيث التقى أبناء الرعية وأعضاء مجلسها ورئيس بلديتها، نضال الجردي، تزامنا مع عيد رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل.
وترأس القداس الإلهي في كنيسة مار ميخائيل المدبر، بمعاونة كاهن الرعية الأب الياس كرم والشماس عمانوئيل المر، وسط حضورٍ حاشد من أبناء الرعية وبلدات الجوار.
وفي عظته، استعرض المطران موسي “أهمية مثل السامري الصالح الوارد في الإنجيل، داعيا الجميع إلى “الالتزام بمشروع الله لخلاص الإنسان، والخروج من قيد الأنانية والمخاوف لتقديم المساعدة لمن يحتاجها”.
وأشار إلى أن “الكنيسة تبنت هذا المثل في تاريخها لتؤكد أن مشروع ملكوت الله هو مشروع سياسي بالمعنى الروحي العميق، لا بالمعنى الضيق الذي يحمل صراعات وتحاصصا، مشددا على أن السياسة تكون مفيدة حين تمارس بمحبة صافية دون تمييز في العرق أو الدين، وحاثا الجميع على الانفتاح واحتضان العالم الجريح بالحب والعطاء”.
وبعد القداس، التقى المطران موسي الحاضرين في باحة الكنيسة، حيث شارك في اللقاء رئيس البلدية نضال الجردي ونائبه شديد حنا وأعضاء من المجلس البلدي ومجلس الرعية، إلى جانب مسؤولين من مركز الصليب الأحمر ومتطوعين من شباب وشابات البلدة الذين يخدمون النازحين.
وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من الأب كرم الذي شكر المطران موسي على تعيينه مجلس الرعية الجديد وحرصه على متابعة أحوال المدينة في هذه الظروف الصعبة. كما أثنى على “دور مجلس الرعية السابق وعلى جهود رئيس البلدية وفريقه البلدي وتعاونهم المثمر مع الصليب الأحمر والمتطوعين، مؤكدا أن الشويفات تشكل نموذجا للتعايش والتضامن، داعيا مجلس الرعية الجديد لرفع شعار: “ما جئت لأخدم بل لأَخدمَ”، وإن العمل في خدمة الكنيسة يزيدنا تواضعا والمناصب ليست تشريفا إنما للخدمة”.
بدوره، رحب رئيس البلدية بالمطران موسي وبالحضور، مشيدا “بروح التعاون بين البلدية والرعية، خصوصا في مواجهة التحديات الأخيرة. وتحدث عن مقالة الأب كرم عن الشويفات التي دفعته للفخر بمدينته أكثر فأكثر، مؤكدا على” أهمية التعايش في الشويفات، الذي هو في صلب إيماننا وعقيدتنا في هذه المدينة. كما دعا المطران موسي لرفع الدعاء للبنان بأن يعمه السلام والأمان”.
واختتم المطران موسي اللقاء بكلمة مؤثرة تحدث فيها عن “زيارته الأخيرة للشويفات ولقائه السريع بفرع الصليب الأحمر، مشيدا بتضحياتهم وتفانيهم في خدمة الجميع”.
وأثنى على “رئيس البلدية لجهوده في الشأن العام، وتمنى لمجلس الرعية الجديد النجاح في مهمته، مشيدا “بأعمال المجلس السابق وحركة الشبيبة الأرثوذكسية في رعيتي بسابا والشويفات. وأكد :”نحن هنا، لن نهرب، الجبل والبحر والسهل لنا ونحن باقون”.
في الختام، تفقد المطران موسي مع رئيس البلدية والأب كرم قاعة المدبر المخصصة لتوزيع المساعدات على الوافدين، حيث التقى المتطوعين واستمع إلى شرحٍ عن آلية العمل، قبل أن يختتم الاحتفال بضيافة تجمع فيها الحضور في ساحة الكنيسة احتفالا بالعيد.