عقد “مجلس التنسيق المسيحي” في مقر المجلس في مطرانية أنطلياس، طاولة مستديرة في حضور وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم ورئيس المجلس الدكتور فؤاد ابو ناضر والاعضاء والصحافي جان عزيز.

شارك في اللقاء مدير مستشفى سيدة المعونات الجامعي – جبيل الياس ابو فاضل، مدير مستشفى اوتيل ديو نسيب نصر، نقيب الأطباء السابق الدكتور شرف ابو شرف، الدكتور جورج غانم ممثلًا عن مستشفى رزقLAU، و حشد من الفاعاليات ورؤساء بلديات ومخاتير.

بداية، رحّب رئيس المجلس الدكتور فؤاد أبو ناضر بالحضور و أكًد أن “اللقاء من سلسلة اللقاءات التي سيقوم بها المجلس دوريًا لمواكبة الأوضاع الراهنة، لاسيما تلك السائدة في مناطق الجنوب والبقاع مع خروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة بنتيجة الاعتدءات الإسرائيلية”.

في بداية الندوة، قدم ربيع الهبر جدولًا احصائيًا عن الخسائر البشرية والمادية كما البنية التحتية التي تخطت إجمالي ما بلغته حرب تموز ٢٠٠٦ بأضعاف عدة حتى تاريخه.

فصَل الوزير الأبيض أعمال وزارته ولجنة الطوارىء بعد حادثة “البيجيرز” وخلال الحرب في تأمين المساعدات الطبية، كما تناول الصعوبات التي يواجهونها للحصول على التمويل في ما يتعلق بأدوية الأمراض المستعصية والمزمنة.

وأشار الى “كيفية تأمين وصول الأدوية المستعصية والمزمنة إلى مناطق خارج نطاق بيروت الكبرى و جبل لبنان”. وشرح الوزير الأبيض أن “مجمل الإعانات الطبيّة والدوائيّة التي وصلت خلال الحرب، كانت متواضعة وقليلة مقارنة مع ما وصلنا منها بعد انفجار المرفأ”.

طرحت أسئلة تناولت الصعوبات المعيشية والصحية التي يواجهها اللبنانيون عمومًا والنازحون خصوصًا، وكان تأكيد “ضرورة قوننة التأمين الصحي الإجباري للمواطنين كافة”.

اختتم اللقاء المطران بو نجم الذي طالب الحكومة، الممثلة بوزير الصحة، بـ “تحمَل مسؤولياتها التاريخيّة بإعادة بناء مقوًمات دولة الحقّ و القانون”.