رحيل الفنان المغربي محمد الخلفي بعد صراع مع المرض
فجع الوسط الفني المغربي بوفاة الفنان محمد الخلفي عن عمر ناهز الـ87عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وكان الفنان الراحل نقل في اكتوبر/ تشرين الأول الفائت الى أحد المستشفيات في الدار البيضاء إثر تعرضه لوعكة صحية حادة. ورغم خروجه من المستشفى بعد تلقي العلاج، إلا أن حالته الصحية استمرت في التدهور، حتى وافته المنية في منزله بالدار البيضاء.
وامتدت مسيرة محمد الخلفي لأكثر من ستة عقود ما بين المسرح والدراما ، حيث يعد من ابرز رواد الفن المغربي ، وساهم بشكل كبير في تطوير المسرح والدراما في البلاد. وتميّز بقدرته على تجسيد شخصيات متنوعة، من الكوميدية إلى الدرامية، ما أكسبه شعبية واسعة ومحبة الجمهور.
وكانت علاقة الفنان الراحل بالمسرح بدأت عام 1957 مع مسرح الهواة، حيث عمل إلى جانب أسماء بارزة مثل الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج. وفي عام 1959 أسس فرقة "المسرح الشعبي"، ثم شارك في تأسيس فرقة "الفنانين المتحدين"، التي قدّمت 7 مسرحيات، من بينها "العائلة المثقفة" بمشاركة الفنانة ثريا جبران.
ولم يقتصر نشاط الخلفي على المسرح فحسب، بل امتد إلى التلفزيون والسينما. ففي الدراما التلفزيونية، اشتهر بأدواره في مسلسلات مثل "التضحية"، و"بائعة الخبز"، و"ملوك الطوائف" حيث جسّد شخصية أبو الحزم بن جهور. كما ترك بصمة في سلسلة "لالة فاطمة" بدور الحاج قدور بن زيزي.
وفي السينما، تعاون الفنان الراحل مع مخرجين مثل عبد الله المصباحي في فيلم "سكوت، اتجاه ممنوع"، ومحمد إسماعيل في فيلم "هنا ولهيه"، بالإضافة إلى أفلام أخرى مثل "الضوء الأخضر" و"الدم المغدور" و"الوتر الخامس".. وسيظل إرثه الفني مصدر إلهام للأجيال القادمة، وذكرى خالدة في تاريخ الفن المغربي.