يقول عالم الكمبيوتر، بريان أونيل، من جامعة كوينيبياك، بولاية كونيتيكت الأمريكية، إذا كنت وكيلاً للذكاء الاصطناعي، فأنت تتخذ إجراءات في عالمك كل يوم استجابة للأشياء التي تراها وتسمعها وتشعر بها.

فوكلاء الذكاء الاصطناعي هم أدوات تكنولوجية يمكنها تعلم الكثير عن بيئة معينة، ثم - مع بعض التدخلات البسيطة من الإنسان - العمل على حل المشكلات أو أداء مهام محددة في تلك البيئة.

تطور مفهوم وكيل الذكاء الاصطناعي

يعد منظم الحرارة الذكي في المكيف مثالاً على وكيل أعمال بسيط للغاية، تقتصر قدرته على إدراك بيئته على مقياس حرارة يخبره بدرجة الحرارة، عندما تنخفض درجة الحرارة في الغرفة إلى ما دون مستوى معين، يستجيب الترموستات الذكي برفع الحرارة.

ومن أجداد وكلاء الذكاء الاصطناعي، المكنسة الكهربائية " Roomba"، وهي روبوت يتعلم شكل غرفة المعيشة المفروشة بالسجاد، وكمية الأوساخ الموجودة على السجاد. ثم يتخذ إجراءً بناءً على هذه المعلومات، وبعد بضع دقائق، يصبح السجاد نظيفًا.

فمنظم الحرارة الذكي والروبوت المكنسة، هي وكلاء لعمل واحد محدد الهدف.

نماذج الدردشة مثل " ChatGPT" وكلاء لعمل واحد

عندما تعلن شركات التكنولوجيا عن وكلاء الذكاء الاصطناعي، فإنها لا تتحدث عن برامج الدردشة أو نماذج اللغة الكبيرة مثل " ChatGPT"، ورغم أن برامج الدردشة التي تقدم خدمة عملاء أساسية على موقع ويب هي تقنيًا وكلاء ذكاء اصطناعي، إلا أن تصوراتهم وأفعالهم محدودة. يمكن لوكلاء الدردشة مثل " ChatGPT"، إدراك الكلمات التي يكتبها المستخدم