الخليج: الهجوم الغادر الذي شنته إسرائيل على العاصمة القطرية الدوحة قد وحَّد العالم لناحية رفض هذا السلوك

الخليج: الهجوم الغادر الذي شنته إسرائيل على العاصمة القطرية الدوحة قد وحَّد العالم لناحية رفض هذا السلوك

اشارت صحيفة "الخليج"الاماراتية، الى انه بات من الواضح أن الهجوم الغادر الذي شنته إسرائيل على العاصمة القطرية الدوحة، قد وحَّد العالم لناحية رفض هذا السلوك، نظراً لأنه يمثل انتهاكاً لسيادة وأمن قطر، وهذا ما ترفضه القوانين الدولية، وفي القلب منها ميثاق الأمم المتحدة. وبعدما توالت المواقف الدولية فرادى في إدانة ما حدث والتحذير من مغبته، كانت الأطر الإقليمية والدولية واضحة في ذلك الأمر وضوح الشمس. وما قيل في الجلسة الطارئة ل​مجلس الأمن الدولي​ كان خير شاهد على ذلك.



ولفتت الصحيفة الاماراتية في افتتاحيتها، الى انه لعل بعض التوصيفات لهذا الهجوم أمام مجلس الأمن، توضح مدى الجرم الذي ارتكبته إسرائيل في هذا الظرف الدقيق في المنطقة، وفي العالم. وعلى سبيل المثال، فإن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، اعتبرته "صدمة للعالم"، وسفيرة بريطانيا وصفته ب"الانتهاك الصارخ"، وأنه "لن يسهم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط أو في حماية إسرائيل على المدى الطويل". السفير الصيني ذهب إلى التحذير من تداعيات الهجوم و«القلق من أن يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة".



وذكرت بان صوت دول مجلس التعاون في مجلس الأمن كان موحداً من حيث التضامن الكامل مع دولة قطر، والرفض القاطع لأي انتهاك لسيادتها، ومن ثم تحميل إسرائيل كامل المسؤولية عن "هذا الفعل المشين وتبعاته"، كما كان التحذير واضحاً من خطورة ما تقوم به إسرائيل من "سياسات ممنهجة ومحاولات مستمرة لزعزعة ​الأمن والاستقرار​ في المنطقة"، مع تأكيد أن "هذا النهج العدواني سيواجَه بموقف خليجي موحد لا مساومة فيه على السيادة والأمن".


ولفتت الى انه في مدينة سوتشي، حيث التأم الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وروسيا في دورته الثامنة، كانت الإدانة بأشد العبارات لما قامت به إسرائيل، واعتبار ما حدث "انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداء على سيادة دولة قطر، وتقويضاً متعمداً للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقد دعا الوزراء المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم «في وقف هذه الاعتداءات ومنع تكرارها"، انطلاقاً من المسؤوليات الأخلاقية والسياسية والقانونية للمجتمع الدولي.



واوضحت بان الصوت الإماراتي في جلسة مجلس الأمن كان جلياً عندما اعتبر أن الأعمال العدوانية المتهورة لن تحقق لإسرائيل والمنطقة السلام والرخاء والأمن والاستقرار، وعلى العكس من ذلك "تؤدي إلى إشعال مزيد من العنف والتطرف والفوضى". كما قامت الإمارات باستدعاء نائب السفير الإسرائيلي وأبلغته إدانتها واستنكارها الشديدين "للاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، والتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي".