إبراهيم معلوف يُغرق بيروت بـ"أدرينالين" موسيقي وثقافي

إبراهيم معلوف يُغرق بيروت بـ"أدرينالين" موسيقي وثقافي


الحفل لم يكن مجرّد عرض موسيقي، بل تجربة حسية أشعلت القلوب


في أمسية استثنائية احتفلت بها العاصمة اللبنانية، قدّم الفنان الفرنسي اللبناني إبراهيم معلوف حفلاً موسيقياً فريداً في بيروت جمع بين الإبداع والجرأة ضمن مهرجان "Un vent de liberté" الذي نظّمته "لوريان لوجور" لمناسبة مرور 101 سنة على تأسيسها، مؤكداً مرّة أخرى أن موسيقاه ليست مجرّد أداء، بل لغة عالمية تتجاوز الحدود.

إبراهيم معلوف، عازف البوق والملحّن الشهير، اشتهر بابتكاره على آلة البوق، ليأخذ جمهوره في رحلة موسيقية آسرة تمزج بسلاسة بين التقاليد العربية، تأثيرات الجاز، والموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة. في هذا الحفل، كان كل إيقاع، وكل لحن، وكل نغمة وسيلة للتواصل بينه وبين الجمهور، كأنّ البوق أصبح جسراً يربط الشرق بالغرب.


 من أبرز اللحظات التي أسرت الحضور ضمن ، الحوار الموسيقي بين الآلات الإيقاعية، عندما اشتدت المنافسة بين الطبلة والدّف والدرامز، قبل أن يتدخّل بوق معلوف ليعلن "الصلح" الإيقاعي، فتتحد جميع الآلات في سيمفونية متناغمة، شاهدة على عبقرية الفنان في المزج بين الإبداع والسيطرة على الأداء الفني.


الجمهور، من مختلف الأعمار، استمتع بكل تفاصيل الحفل، متابعاً خطوات البوق الكبير والصغير، مستشعراً الإيقاعات المتناغمة والنفَس الموسيقي الذي يمنحه معلوف لعازفي "فرقة أبواق ميشيل أنج". كانت الموسيقى لغة حيّة، تتحدث عن شغفه ببيروت وحبه لهذه المدينة التي يحملها في قلبه.

الحفل لم يكن مجرّد عرض موسيقي، بل تجربة حسّية أشعلت القلوب، حفّزت الأدرينالين الثقافي، ودعت الحضور للغناء والرقص معه، لتصبح بيروت بذلك مسرحاً لموسيقى عالمية بلا حدود، حيث يلتقي الشرق بالغرب في لحظة فنية ساحرة لا تُنسى.