خاص الاعلامية رنا الساحلي: ارتقى من كان ملهما للثوار ملهما للاحرار

خاص الاعلامية رنا الساحلي:  ارتقى من كان ملهما للثوار ملهما للاحرار

خاص الاعلامية رنا الساحلي: ارتقى من كان ملهما للثوار ملهما للاحرار

كتبت نائب الحاج محمد عفيف الاعلامية رنا الساحلي:  ارتقى من كان ملهما للثوار ملهما للاحرار في ذكرى استشهاد سيد المقاومة :

اي والله يا حاج كم مرة هزت ايدك كم مرة رجف قلبك كم مرة صرخت من جوا... كم مرة بكيت روحك ما حسيت انك بكابوس!!! .... كيف قلت انا لله وانا اليه راجعون  كيف قدرت تصدق هالخبر وتقول انه راح  كم مرة يا حاج محيت الكلمات وكم مرة ما عاد شفت شي بعيونك... كيف طاوعك قلبك تنقلنا هالخبر...  ما قلتله يا ملك الموت رفقاً بنا  خدنا قبله خدنا بداله.... كيف قدرت يا حاج توجع هالعالم كلها... الله يسامحك  وجعت كل القلوب والأرواح... يا ليتك نعيت الدنيا قبل هالخبر.

 

بهذه الكلمات عاتبته وكأنه كان يستطيع ان يعود إلى الوراء او يغير الزمن والاحداث..

وحدها اختناق الاحرف في الحنجرة تدل على هول الخبر ... الجبل الامة الكون كل المفردات لا تفي حقه..

لم يكن سهلا نقل ذاك الخبر بيان خطه الحاج محمد عفيف وكأنه يكتب شهادته بين يديه وكأنه يرثي كل العالم بلحظة... كتبها واعاد الصياغة مراراً... فكل الكون بات بين طيات تلك الورقة... هو الموت المر بل هو ارتقاء نحو عالم اجمل...

لقد نال ما تمنى سيد المقاومة نال اسمى ما كان يرغب به... اليس الحب في الاداء لقد احبنا حتى الشهادة احبنا فقدم اغلى ما يملك بدءا بفلذة كبده هادي وها هو اليوم يقدم نفسه قرباناً للقضية فلسطين قرباناً للبنان وكرامة لكل شريف على هذه الكرة الأرضية.

لقد باتت رسالتنا وقضيتنا هي الكرامة والثورة والحرية لأجلها قدمنا اغلى ما نملك اولادنا احبابنا ازواجنا فلذات اكبادنا لذلك لا بد ان نستمر بهذه الروحية..

هو سيد الانتصارات معه عرفنا معنى ان تكون حراً وسيداً تنتصر بادائك وتنتصر بمواقفك لا بخذلان الإنسان.

لم يكن قائدا عاديا ولم يكن امينا لحزب شيعي بل تخطى بحبه كل الأسلاك والقيود بات ملكاً وكلهماً لكل المستضعفين لم يملك قصراً او امارة بل كان حبه يفوق كل التوقعات كان اثر حبه في الارواح الهائمة تجاوز السحاب والاروقة وغاص البحار أدرك ان مقاومة المحتل تتجاوز الاجساد بل هي فكر وقلم ورأي حر.

هكذا كان صديق دريه الحاج محمد عفيف رجل المواقف تلقف من استاذه معنى ان تفكر فوق العادة ان تلهم من حولك انهم اصحاب رأي وتعطيهم الحق للابداع. تشاركهم أفكارهم من شارك الرجال شاركها عقولها. فكان طيفا يشابهه حتى الارتقاء

سيد الانتصارات... علي عصرنا فقدناه جسدا لكن لن نفقده رؤية وهوية ينظر من عليائه يونسنا يخبرنا ان هناك في الجنوب وعلى امتداد الوطن رجال شرفاء سيبقون يحملون الوطن بين اضلعهم يرسمون بالقاني حرية اسمها بندقية.

النبأ عظيم اليوم فقد ارتقى من كان ملهما للثوار ملهما للاحرار ملهما لكل مستضعف كان صبر بندقية...

قوموا يا احرار العالم ان النبأ عظيم فقد استشهد سيد الامة سيد المقاومين الاحرار لقد استشهدنا كلنا في هذا اليوم قوموا ان النبأ عظيم..