رسالةٌ إلى ابي في عيد ميلادة

رسالةٌ إلى ابي في عيد ميلادة


"رجع أيلول وانتَ بعيد"

ليتَني أستطيعُ أنْ أسألَ فيروزَ كم أيلولُ سيأتي، وأنتَ بعيد؟

وكم علَيَّ أنْ أرقبَ وريقاتِ الحزنِ تتساقطُ عن شجرةِ قلبي في كُلِّ عيدِ ميلادٍ لكَ، وأنا أقولُ:

في مثلِ هذا اليومِ كانَ سيصبحُ عمرُه

كذَا..        لسنوات انتظرت هذا اليوم. كم تجهزت له؟ كم ترقبته؟ كم خططت له؟ 

ولكنها لن تحضره على الأرض.

سترنو إليك من عليائها، ستراقبنا ونحن نحتفل، ستصيخ السمع إلى خلجاتنا.

وستكون في قمة سعادتها وفرحها، ستشير إليك وهي تخاطب من حولها في الجنان: أنت معنا رغم رحيلك، الذي يوشك أن يكمل على 20 ، والحمد لله على ما قضى، الحمد له على ما قدر، الحمد له على ما اعطى، الحمد له على ما أخذ.. الحمد لله حمداً لا يحصيه الا هو.            رغم رحيلك يا ابي كل عام وانت باللف خير بذكرى مولدك واتمنى من كل قلبي من فوق تكون بجنت الخلود. __ ________. متابعة. === عايدة حسيني