سرقة مجوهرات من متحف اللوفر بينها تاج أوجيني

نفذ أربعة من اللصوص عملية سطو على مجوهرات بمتحف اللوفر في باريس امس الأحد ولاذوا بالفرار، ولم يكشف بعد عن قيمة المسروقات التي تقدر بمئات ملايين الدولارات .. فيما أكد وزير الداخلية الفرنسي لوران نويز أن المجوهرات المسروقة "لا تقدر بثمن" و"ذات قيمة تراثية".
واستخدم اللصوص مصعد شحن للوصول إلى القاعة التي استهدفوها، وكانوا مزودين بمناشير كهربائية صغيرة، وفقاً لمصدر أمني. وذكرت مصادر مطلعة بأن اللصوص سرقوا 9 قطع من مجموعة مجوهرات نابليون.
ولاحقاً أعلنت وزير الثقافة رشيدة داتي، العثور على احدى قطع المجوهرات المسروقة ، بعد أن تركها اللصوص قرب المتحف اثناء فرارهم.
والقطعة التي تم العثور عليها عبارة عن تاج الامبرطورة أوجيني، وهو عائد الى زوجة نابليون الثالث ، وهو من التيجان الأمبراطورية ، ويتألف من 1354 ماسة و56 قطعة زمرد، بحسب الوصف الذي نشره اللوفر على الإنترنت.
وأقرّ وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز بوجود "ضعف كبير في المتاحف الفرنسية"، قائلا "لا يمكننا منع كل شيء.. لكننا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى الجناة في أسرع وقت ممكن، وأنا متفائل". وأضاف: "ليس من المُستبعد أن يكون الجناة أجانب".
وفي أول تعليق له على عملية السطو، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن سرقة اللوفر هي "اعتداء على تراث نعتز به لأنه جزء من تاريخنا".
ونشر ماكرون على منصة "اكس" الأحد:"سنستعيد الأعمال الفنية، وسيُقدم الجناة للعدالة"، مضيفاً: "نبذل قصارى جهدنا، في كل مكان، لتحقيق ذلك، بقيادة مكتب المدعي العام في باريس".. كما لفت الى ان "مشروع" "نهضة اللوفر الجديدة"، الذي أطلقناه في يناير، يتضمن إجراءات أمنية مشددة، مردفاً أن المشروع سيضمن الحفاظ "على ما يشكل ذاكرتنا وثقافتنا وحمايتها".
بدورها، صرحت المدعية العامة للجمهورية الفرنسية في باريس لور بيكو أن البحث جارٍ عن "مجموعة" من 4 أشخاص نفذوا العملية. وقالت في تصريح تلفزيوني إن الرجال الأربعة كانوا "ملثمين" وقد فروا على درجات نارية.