لقاء روبرت دي نيرو البابا لاوون يثير عاصفة على الإنترنت

أثارت زيارة روبرت دي نيرو الخاطفة إلى إيطاليا عاصفة من الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، لم يكن الممثل الحائز على جائزة الأوسكار يتوقعها على الأرجح.
وصل الممثل الأميركي (من أصول إيطالية) البالغ من العمر 82 عاماً إلى روما الخميس لتسلم أرفع وسام في المدينة، وسام "لوبا كابيتولينا"، تكريماً لمساهماته "الثقافية والمدنية والإنسانية".
ولكن هذه الزيارة أثارت جدلاً واسعاً، إذ تعرض دي نيرو المعروف بمعارضته الشديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لاتهامات بـ"الانضمام إلى موجة النجوم الليبراليين الذين يغادرون الولايات المتحدة إلى أوروبا" مع تصاعد التوترات السياسية في بلادهم.
وتصاعدت الأمور أكثر الجمعة عندما زار الفاتيكان وقابل بالبابا لاوون الرابع عشر الذي يتعرض لانتقادات حادة من مؤيدي ترامب. وفي مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع، ظهر البابا ودي نيرو يتصافحان بحرارة ويتبادلان التحيات ويبتسمان للكاميرات قبل أن يقدم الحبر الأعظم اليه مسبحة. وسرعان ما أثارت هذه اللقطات غضباً عارماً على الإنترنت، إذ كتب أحدهم: "هذه مكافأة على شتم الرئيس"، في إشارة إلى سباب أطلقها دي نيرو في وقت سابق بحق ترامب.
ومع ذلك، لم يكن الجميع غاضبين على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث دافع كثيرون عن اللقاء، فكتب أحد المستخدمين: "كان دي نيرو في روما لتسلم جائزة لوبا كابيتولينا، وتم ترتيب اللقاء ليحضر مع مجموعة أخرى. أنتم تبالغون في الأمر كثيراً".
وأضاف أحدهم: "لقد التقى أخي البابا يوحنا بولس الثاني بالطريقة نفسها. غالباً ما يلتقي البابوات بالناس كمبادرة حسن نية. هذا جزء من عملهم".
وجاءت الحملة الواسعة الانتشار بعد أن غذّى دي نيرو التكهنات بأنه قد يخطط للانتقال بشكل دائم إلى خارج الولايات المتحدة الأميركية، وظهوره سعيداً للغاية وهو يتسلم جائزة "لوبا كابيتولينا" من رئيس البلدية روبرتو غوالتييري.