في مناسبة اليوم العالمي للغة العربية، أحيت حركة شباب الشرق هذا الحدث الثقافي والتربوي من خلال تنظيم مسابقة لغوية مميّزة حملت عنوان «إملاء من زحلة»، خُصّصت للإملاء والتعبير الكتابي، وذلك بمشاركة نحو 100 طالب وطالبة من مختلف مدارس مدينة زحلة، في خطوة هدفت إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وترسيخ حضورها في وجدان الأجيال الصاعدة.

وجرت المسابقة في أجواء تربوية تنافسية راقية، عكست أهمية اللغة العربية كلغة هوية وانتماء لا مجرّد وسيلة تواصل، حيث أظهر الطلاب مستويات لافتة في الإملاء ودقّة التعبير، وسط متابعة من إدارات المدارس والهيئات التربوية.

وتخلّل اللقاء كلمة لرئيس حركة شباب الشرق الإعلامي طوني أبو نعوم، شدّد فيها على أنّ تنظيم هذه المسابقة يأتي انطلاقاً من إيمان الحركة العميق بدور اللغة العربية في بناء الإنسان الواعي، معتبراً أنّ «الإملاء السليم والتعبير الصحيح هما أساس الفكر السليم»، ومؤكداً استمرار الحركة في إطلاق مبادرات ثقافية وتربوية تعزّز القيم المعرفية والانتماء الوطني.

كما ألقى رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل المهندس سليم غزالة كلمة بالمناسبة، نوّه فيها بهذه المبادرة النوعية التي تجمع بين التربية والثقافة، مؤكداً دعم البلدية لكل نشاط يُسهم في الارتقاء بالمستوى التعليمي، ويعزّز حضور اللغة العربية في حياة الشباب، ومشدّداً على دور زحلة التاريخي كمدينة للعلم والثقافة.

بدوره، عبّر مدير الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST) الأستاذ كابي أبو حيدر عن اعتزازه باستضافة هذا الحدث، مشيراً إلى أهمية الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، ومؤكداً أنّ اللغة العربية تبقى ركيزة أساسية إلى جانب العلوم الحديثة، وعنصراً جوهرياً في بناء شخصية الطالب المتكاملة.

وتقدّمت حركة شباب الشرق في ختام النشاط بشكرٍ خاص إلى بلدية زحلة – معلقة وتعنايل على استضافتها هذا الحدث الثقافي التربوي واحتضانها له، كما وجّهت تحية تقدير إلى الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST) على دعمها القيّم، ولا سيّما من خلال تقديم منح مدرسية للفائزين تشجيعاً للتميّز والتفوّق.

كما أُشير إلى أنّ المسابقة أُنجزت بإشراف نخبة من أساتذة اللغة العربية في زحلة الذين سيتولّون مهام التصحيح بكل مهنية ودقّة، مما سيضفي على النتائج مصداقية علمية عالية.

في الختام تؤكّد حركة شباب الشرق من خلال «إملاء من زحلة» أنّ الاحتفاء باللغة العربية هو احتفاء بالهوية، وبالكلمة الراقية، وبمستقبل يُبنى على الفكر الواعي والقلم المسؤول.