الطبخة جاهزة والتركيبة متفق عليها

الطبخة جاهزة والتركيبة متفق عليها

كل تركيبة حكومية لتبصر النور، داخليا، وخارجيا، لا بد ان يتم الاتفاق عليها، والاتفاق بالطبع لا يشمل ابدا المصلحة العامة للبلاد، وانما هو مرتبط بالتقسيمة والمحاصصة الطائفية حقيقة يعلمها كل متابع للحياة السياسية في لبنان،

ومنذ تسمية الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة ونحن نستمع الى التصريحات التي تتسم بالتفاؤل والوعود بحكومة ستبصر النور قريبا، فيما غاب كليا عن تلك التصريحات وصول لبنان ونظامه الى حافة الانهيار .

بالطبع لقد تم الاتفاق بين القوى السياسية على التشكيلة الحكومية قبل التأليف، وعلى الرغم من الانقسامات السياسية والطائفية الحادة ، الا ان  توزيع المكاسب والمغانم جعل تلك الانقسامات تختفي لتمرير التشكيلة الحكومية، وبالطبع لا يغيب عن بال اي متابع الارتباط الوثيق لهذه الحكومة بالانتخابات الاميركية وبالملفات الدولية العالقة ومنها ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية والنفط والمقاومة.  

اذن نحن أمام مرحلة تتطلب من القوى السياسية التفاهم على إنتاج حل وطني داخلي بعيدا عن المصالح الاقليمية والدولية المتصارعة، كي نحفظ لبنان ووحدته الوطنية ونجعل من هذا المركب محصنا ليصل إلى شاطىء الأمان.


ميسم حمزة

مديرة ورئيسة تحرير موقع برس نيوز الاخباري