مجزرة ترتكب بحق الشعب اللبناني، أين السلطة السياسية؟؟ أين الثورة؟؟ : ميسم حمزة

مجزرة ترتكب بحق الشعب اللبناني، أين السلطة السياسية؟؟ أين الثورة؟؟ : ميسم حمزة

 

وكأننا في حلم او في فيلم أميركي خرافي عن شعب عليه أن يواجه كل الازمات ليبقى على قيد الحياة ولكنه لا ينتصر..

ولكننا وللاسف الشديد لسنا في حلم ولا في فيلم ، وانما هذا هي الواقع اللبناني اليوم، منذ ما قبل انفجار المرفأ ونحن على ابواب الانهيار ولكن اتت الفاجعة الكبرى لتفضح زيف الوعود الكاذبة بأن الوطن بخير ولبنان بخير، فأنهار الوطن مرة واحدة الى ما دون الهاوية...

اليوم وصلنا إلى الواقع المأساوي الخانق ، هبوط المستوى المعيشي لمجمل الشعب اللبناني ، بعد الجرائم المالية بمصادرة المصارف أموال المودعين، ونتج عن تلك المذبحة المالية تدني سعر صرف الليرة اللبنانية أمام العملات الأجنبية التي شحت وافتقر السوق إليها؛ وثلاثة أسعار لصرف العملة الوطنية أمامها: السعر القديم،، سعر المنصة،، وسعر صرف السوق السوداء ،مما أدى إلى استنزاف الاحتياط المالي من العملات الأجنبية للمصرف المركزي ؛ بعد تدخله في عمليات صيرفة مكلفة ،و نجم عن ذلك تراجع حركة التجارة الخارجية في بلد غير منتج ، فارتفعت أسعار السلع وفُقد الضروري منها، وارتفعت رسوم وبدلات الخدمات – في بلد يقوم اقتصاده بنسبة كبيرة على الخدمات - في مجالات الماء و الكهرباء والطبابة والاستشفاء والتعليم والطبابة والسكن والاتصالات والمواصلات و ... فانتكست التجارة الداخلية ...

واصعب ما في كل ما تم ذكره، اهم ما يحتاجه الانسان ليبقى على قيد الحياة لقمة عيشه،، خبزه ،، فالخبز في لبنان لم يعد للفقراء ولا لمن لا تتوفر لهم الامكانية لشراء كل يوم ربطة او اكثر، لا والانكى من ذلك انه مفقود في بعض الاحيان تمهيدا لللسيناريو القادم..

والمخيف اكثر من الخبز، هو الدواء والاستشفاء..

كلنا نعلم بانه لا كهرباء ولا ماء والمواطن يدفع الاموال ليأخذ ابسط الحقوق في الماء والكهرباء، لا بل وكأن الدولة متفقة مع مافيا الموتورات وتوزيع المياه لسرقة ما تبقى في جيوب المواطنين، ولكن... ان يصل الامر الى رؤية الشعب يموت بسبب الدواء والاستشفاء!! هذه المجزرة الكبرى التي تمارس بحق الشعب اللبناني لقتله دون رحمة..

هذا كله ولم يمر موضوع العسكر اللبناني بسلام، وهو يحتاج الى كتابات مطولة وحده ولكن باختصار انه يصارع باللحم الحي ليكمل المسيرة.

والمضحك المبكي أنه في الماضي وليس البعيد ، ضريبة صغيرة على الواتس اب حركت الشارع اللبناني وجعلتنا امام ثورة قيل عنها ثورة الشعب والفقر انتجت تغيريين دخلوا المجلس النيابي ولكن السؤال الذي يطرح نفسه, هل هذا ما كان الهم من كل ما جرى على الارض؟؟؟ استقالة حكومة الحريري .. انتخابات نيابية اوجدت اسماء جديدة في البرلمان.. هل انتهت المهمة وليتحمل الشعب مسؤوليته؟؟ ام ان هؤلاء النواب سيتحركون كما تحركوا سابقا على الارض من اجل المواطن

اليوم ..

نحن امام مفترق طريق، دولة مفلسة ، حاكم المصرف يدعي العجز، حكومة تعيش التخبط لتتشكل، مجلس نيابي لن يتفق ابدا في ظل التركيبة الجديدة نظرًا لعدم وجود  أكثرية ولا اتفاق بين الفرقاء سوى على التزام الصمت ومراقبة انهيار الوطن وشعبه...

وقف الانهيارهو من مسؤولية اركان الدولة اللبنانية ، القيادات المتحكمة بالقرار وممسكة بالنفوذ فهل هناك من سيستجيب ام سنترك لمصيرنا .