السفير السعودي في لبنان: دور يدل على حنكة وذكاء فهل يفعلها؟؟ وما حقيقة اتفاق الطائف؟؟

السفير السعودي في لبنان:  دور  يدل على حنكة وذكاء فهل يفعلها؟؟ وما حقيقة اتفاق الطائف؟؟

كلنا نعي جيداً ، بأن سفير كل دولة في العالم يحمل مشروع وطنه، ولا يمكن التغافل عن الدور الذي يلعبه اليوم السفير السعودي في لبنان، الذي وفي الوقت الذي تواجه المملكة العربية السعودية غطرسة الاميركي ويقابل قراراتها بالرفض في ظل الاخبار التي لفتت الى امتناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن الإجابة على مكالمة الرئيس الأميركي جو بايدن، ورفضه السير بالقرار الاميركي فيما يتعلق بالنفط يعمل السفير السعودي اليوم على حمل مشروع اتفاق الطائف للخروج من الازمة اللبنانية   المترافقة مع كوكبة من اللقاءات اللبنانية التي تشير الى دور سعودي فاعل في لبنان للمحافظة على الوحدة والاستقرار.

 

 

ما الذي اوصلنا الى اتفاق الطائف؟؟؟

مثل النظام الطائفي في لبنان الحلقة الاخطر ، فلبنان معرض للازمات مع كل استحقاق دستوري او حدث اقليمي او دولي،  لان نظامه ساهم في التقسم بين اللبنانيين على اساس طائفي وجعل التقارب فيما بينهم شبه مستحيل، ولم ينتج هذا النظام الا  تركيبات سياسية مختلفة في العلن متفقة بالجوهر على ديمومته للاستفادة الذاتية على مصلحة الوطن ويعود جذور هذا النظام الى حين فرض على لبنان وسوريا عملا بمقررات مؤتمر سان ريمون وصك الانتداب بانشاء دولة لبنان الكبير عام 1920 الذي كرس المنهج الذي قامت عليه اتفاقية سايس بيكو بتقسيم المنطقة الى كيانات مصطنعه .

 

ما هو اتفاق الطائف؟؟

جاء اتفاق الطائف في العام 1989 بعد حرب اهلية استمرت منذ العام 1975 يحتوي في مضمونه على صيغتين واحدة صيغه مؤقته تحافظ على النظام الطائفي واخرى تلغي الطائفية السياسية والادارية عبر :

-        انشاء الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية

-        اجراء انتخابات نيابية خارج القيد الطائفي

-         انشاء مجلس شيوخ بصلاحيات محددة

-        تعديل في قواعد العمل الاداري عبر اعتماد اللامركزية الادارية

 ولكن الطبقة السياسية التي انتجها النظام الطائفي تمسكت بديمومة النظام الطائفي و اعاقت تطبيق اتفاق الطائف كاملا لعدم المس بامتيازاته الطائفية

 

باختصار

اليوم يحمل السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ، مشروع اتفاق الطائق الذي ومن وجهة نظرنا يشكل بصيغته النهائية الحل لمعضلة النظام الذي يتطلع اليه اللبنانيين في قيام نظام يساوي بينهم ويلغي النظام الطائفي ويؤسس لمرحلة وطنية جديدة تنصهر فيها الطاقات اللبنانية ويوحد بينها ويرسي قواعد وطنية جديدة مختلفة عن نظام المحاصصة الطائفي   الذي جعل من الطبقة السياسية متحكمة بالاقتصاد والنظام المالي والصناديق التي انشأت خارج الرقابة والمحاسبة والتحكم بالمال العام خارج اي رقابة ادارية او مالية سمح لها بقيام اكبر منظومة فساد دفعت بالبلاد الى الافلاس والانهيار

 

فهل يفعلها السفير السعودي؟

ميسم حمزة

رئيس تحرير موقع برس نيوز