هل سيرد الايراني على العربدة الاسرائيلية؟ وكيف بقلم ميسم حمزة

في مشهد جديد من مشاهد العربدة العسكرية والاستهتار بالقانون الدولي، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ ضربة عسكرية عدوانية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية، في انتهاك واضح لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتجاوز لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول وتحظر استخدام القوة خارج إطار الدفاع المشروع.

هذا العدوان الغاشم، الذي يُضاف إلى سجل طويل من السياسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد شعوب المنطقة، يشكّل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي ويكشف عن نوايا تصعيدية تسعى إلى جرّ المنطقة إلى مواجهات مفتوحة، في وقت يتطلب فيه الواقع السياسي الإقليمي والدولي المزيد من التعقل والحوار والدبلوماسية.

إيران غالبًا ما ترد، لكن بأساليب مدروسة وغير تقليدية، وغالبًا بطريقة غير مباشرة، لتفادي الانجرار إلى حرب شاملة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.

هل اعطى الاميركي الضوء الاخضر للاسرائيلي

اعلن الاسرائيلي حصوله على الضوء الاخضر الاميركي للهجمة على ايران، على الرغم من اعلان الاميركي عن عدم الموافقة عليها

ومن ممكن ان الاستخبارات الاميركية ساعدت في الاستهداف بطريقة غير مباشرة الا ان الاميركي لا يريد التبني العلني للهجمات

خيارات الرد قد تشمل:

الرد العسكري المباشر

هذا الخيار بعد التصريحات الايرانية قد يحصل الا انه يبقى أقل ترجيحًا، لأن الرد المباشر قد يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة، وإيران تدرك أن توقيت المواجهة الشاملة قد لا يكون في صالحها الآن وان حصل قد لا يحصل بطريقة كبيرة وواسعة وانما محدود.

هجمات سيبرانية إيران تملك قدرات إلكترونية متقدمة، وقد تختار شن هجوم إلكتروني على بنى تحتية أو مواقع حساسة إسرائيلية.

الرد غير المباشر عبر "محور المقاومة" اي عبر فصائل المقاومة في العراق أو حتى اليمن او عبر حزب الله في لبنان، هذا النمط يُربك العدو من خلال توسيع الجبهة.

·       الرسائل السياسية في الرد

أي رد إيراني، سواء مباشرًا أو غير مباشر، سيكون محمّلاً برسائل سياسية مفادها أن طهران لن تسمح بترسيخ "معادلة ردع" لصالح إسرائيل.

الخلاصة

إيران على الأرجح سترد، لكن ردها سيكون "ذكيًا" وموزونًا، وربما مؤجلًا، بطريقة لا تفتح الباب لحرب شاملة، بل تضمن الحفاظ على هيبتها واستمرارية حضورها كقوة إقليمية مؤثرة.

ترامب يحذر من الهجمات والعدوانية ويدعو الايراني للتوصل الى اتفاق في تاكيد على تبني الهجوم سياسيا، في تنسيق واضح مع الاسرائيلي لدفع الايراني لعقد صفقة واتفاق