في صحف اليوم: علاقة حزب الله وأمل مع رئيسي الجمهورية والحكومة مقطوعة وبري يبلغ عون أن ما حصل "خديعة مدبرة"

في صحف اليوم: علاقة حزب الله وأمل مع رئيسي الجمهورية والحكومة مقطوعة وبري يبلغ عون أن ما حصل "خديعة مدبرة"

أفادت صحيفة "الأخبار" بأنه "لا يزال قرار الحكومة الذي تبنّى الورقة الاميركية يتفاعل داخلياً"، ونقلت عن مطّلعين إشارتهم إلى أنّ "المتاريس السياسية، بدأت ترتفع، وأنّ العلاقة بين ​حزب الله​ وحركة أمل مقطوعة مع رئيس الجمهورية ​جوزاف عون​ كما مع رئيس الحكومة ​نواف سلام​".


وعلمت "الأخبار" أنّ "برّي لم يكن متجاوباً مع عدد من الرسائل التي وصلته من بعبدا، إلى أن استقبل المستشار في القصر الجمهوري اندرة رحال موفداً من عون وأسمعه كلاماً عالي اللهجة، وأبلغه بأنّ ما حصل ليسَ مقبولاً على الإطلاق، بل هو خديعة مدبّرة". وفيما لم تستمر الجلسة لأكثر من نصف ساعة، قال بري "لقد كانَ هناك اتفاق بيننا على مناقشة الورقة وترك الأمور مفتوحة من دون حسم أو تحديد مهلة زمنية، كي نصل إلى تفاهم، ولا يعتقد أحد بأنني على خلاف مع حزب الله فهناك موقف شيعي عام ممتعض ممّا حصل".


ولفت المطّلعون بحسب "الأخبار" إلى أن "عون يروّج أمام زوّاره عن وجود تمايز بين بري وحزب الله، ما استفزّ رئيس المجلس على وجه التحديد، فكان أن وصلت إلى بعبدا رسالة حاسمة وواضحة بأنّ المعطيات التي في حوزته ليست دقيقة وأنّ الموقف الشيعي موحّد، وأنّ ما فعله خلق أزمة بينه وبينَ المكوّن الشيعي وليس فقط مع حزب الله".


في سياق آخر، قالت مصادر مطّلعة لصحيفة "الأخبار" إنّ اللقاء بين رئيس الجمهورية جوزاف عون والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني اتّسم بـ"الصراحة التامّة من قبل رئيس الجمهورية الذي لم يخفِ وجود ضغوط دُولية على لبنان، مع التأكيد على حق الدولة في الدفاع عن سيادها"، وكشفت المصادر أنّ عون "قطع الطريق على النقاش في ملف سلاح المقاومة، قائلاً إنّ القرار الذي اتّخذ صارَ في عهدة الحكومة والجيش اللبناني".


وفي عين التينة، كان اللقاء مريحاً، حيث أكّد لاريجاني "وقوف إيران إلى جانب لبنان والتزامها مساعدة المقاومة وجمهورها على كل المستويات"، كما أكّد على "ضرورة التصدّي للمشروع الأميركي والمؤامرة التي تحاك ضدّ لبنان، وأنّ لبنان ليس متروكاً وحده". وقالت المصادر إنّ لقاء لاريجاني ببري "له بُعد يتعلّق بوحدة الموقف الشيعي في مواجهة التحديات".


لكنّ لاريجاني، كان التقى في مبنى السفارة الإيرانية عدداً من الشخصيات السياسية، وقال مشاركون في اللقاء إنّ لاريجاني "قدّم شرحاً عاماً لل​سياسة​ الإيرانية في المنطقة، مشيراً إلى أنّ الجمهورية الإسلامية تخوض حرباً مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، وأنّ أميركا هي مَن تشّن الحرب علينا وليس إسرائيل".


وقال لاريجاني إنّ "بلاده تقف إلى جانب حركات المقاومة في لبنان والمنطقة لأنها تواجه مثلنا مشروع الهيمنة"، مبدياً استغرابه من "اتّهام إيران بالتدخّل في شؤون بلدان المنطقة بينهما يأتي الأميركي والأوروبي من خلف المحيطات ليغيّر خرائط ويفرض واقعاً جديداً، فكيف يقبلون هذا التدخّل ولا يقبلون مساعدة إيران التي هي جزء من هذه المنطقة ونسيجها ودولة شقيقة تمدّ يدها وتسعى إلى التعاون مع كل الدول المحيطة بها"، مشدّداً على أنّ "سلاح المقاومة بالنسبة إلى إيران هو قضية مركزية ولن تتخلّى عنها". وكانَ لافتاً أنّ لاريجاني تحدّث بشكل عام "ولم يُجبْ تفصيليّاً على عدد من الأسئلة خاصة تلكَ التي تناولت التدخّل السعودي السلبي في لبنان ودفع الداخل اللبناني إلى الصدام والانفجار".