من برج خليفة إلى المتحف الكبير.. أكبر 5 دول عربية تحقيقًا للإيرادات من السياحة 2024

من برج خليفة إلى المتحف الكبير.. أكبر 5 دول عربية تحقيقًا للإيرادات من السياحة 2024

سجل قطاع السياحة الدولي في عام 2024 نقطة تحول تاريخية، فقد عادت أعداد الزوار والمسافرين لتلامس مستويات ماقبل جائحة كورونا، الأمر الذي عكس دلالة واضحة على الانتعاش والتعافي وعودة الثقة، حيث عادت الأداة الاقتصادية الأقوى إلى بريقها لتستعيد كتلة الاقتصاد المتعلق بها وتعيد تشغيل مرافق الضيافة والنقل وتوزيع الدخول.



وبحسب بيانات منظمة السياحة العالمية من المتوقع أن تصل أعداد السياح الدوليين إلى ما يفوق مستويات 2019 بحوالي 2% مع قفزة مبشرة في المنطقة العربية وأفريقيا.



ووفق البيانات المتاحة حلت الإمارات العربية المتحدة في قائمة الدول الأعلى تحقيقًا للإيرادات من قطاع السياحة بنحو 57 مليار دولار، تلتها المملكة العربية السعودية بـ41 مليار دولار فيما حلت مصر في المرتبة الثالثة محققة 15.3 مليار دولار.

ويستعرض لكم “خاص عن مصر” تقريرًا لأكبر 5 دول تحقيقًا للإيرادات من السياحة 2024 .



برج خليفة في الإمارات

الإمارات.. الوجهة الفاخرة التي لا تنام


احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول من بين الـ5 دول الأكثر إيردات سياحية 2024 عند جدارة، إذ تواصل البلاد تعزيز مكانتها كمنصة سياحية عالمية.

وقد ساهم قطاع السياحة في الإمارات في 2024 بنحو 236 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، أي ما يعادل 12 ٪ تقريبًا من الناتج المحلي وفق تصريحات رسمية وقد حققت إيرادات من القطاع وصل إلى 57 مليار دولار في 2024.



من أشهر المزارات في الإمارات برج خليفة في دبي، جزيرة ياس في أبو ظبي، بالإضافة إلى مشاريع الضيافة الفريدة والمناطق الحرة.

ويعكس هذا ديناميكية فريدة للإمارات بما يمكن أن نسميه “ذكاءً سياحيًا”، حيث دمجت بين التسويق العالمي والتجربة المحلية لتثبيت البلاد على قمة الوجهات العالمية السياحية.

مشروع نيوم بالسعودية

السعودية.. موسم الحج والفعاليات الضخمة ينعشان السياحة


شهدت السعودية طفرة سياحية مدعومة بمواسم الحج والعمرة، إلى جانب الفعاليات العالمية مثل “موسم الرياض” ومشروعات “رؤية 2030” التي جعلتها وجهة مفتوحة على مدار العام.

وجاءت المملكة في المركز الثاني بإيرادات وصلت إلى 41 مليار دولار في 2024.

ومن أبرز وجهاتها مدينة العلا التاريخية بمواقعها الغلابة وصحرائها، مدينة الرياض بمهرجاناتها ومشاريعها الحدثية، ومدينة مكة المكرمة التي تستمر في جذب ملايين الحجاج طوال العام، كذلك، مشروع ونيوم، والبحر الأحمر، والدرعية.

المتحف المصري الكبيرالمتحف المصري الكبير

مصر.. سحر التاريخ يعود بقوة


بعد سنوات من التباطؤ تعافت السياحة المصرية بقوة في 2024، واستطاعت مصر أن تحتل المركز الثالث في قائمة أكبر 5 دول عربية من حيث إيرادات السياحة.

و بلغت الإيرادات من قطاع السياحة نحو 15 مليار دولار، وتعد الأهرامات، الأقصر، أسوان، وسواحل البحر الأحمر من أبرز المقاصد التي أعادت لمصر وهجها كوجهة حضارية تاريخية للعالم.

وبدعم من افتتاح المتحف المصري الكبير مؤخرًا من المتوقع أن تحتل مصر صدارة القائمة في 2026، حيث تتزايد فرص مصر لاعتلاء المركز الأول عربيًا خلال الأعوام المقبلة، خاصة مع الزخم الثقافي والاهتمام العالمي المتجدد بآثارها وتراثها الفريد.

جامع الكتيبة بمراكش

اقرأ ايضًا:- يشتري الأغلى .. هل يعاني المواطن السعودي من عقدة “فينبلن”؟



المغرب.. بين الأصالة والمعاصرة

استفادت دولة المغرب من تحسينات البنية التحتية والمهرجانات الثقافية العالمية مثل “موازين”، بالإضافة إلى تسويق المدن التاريخية كفاس ومراكش وطنجة.

وبلغت الإيرادات نحو 11.3 مليار دولار في 2024، مدفوعة بجاذبية المزيج بين التراث العربي والأوروبي والمواقع الطبيعية كجبال الأطلس وسواحل أغادير لتحتل المركز الرابع في قائمة الدول العربية الأعلى إيرادات من قطاع السياحة.

وتعتبر الجزائر جسرًا بين أفريقيا وأوروبا، حيث وتقدم مزيجًا من الثقافة، والبحر، والجبال، والصحراء.

ومن أبرز وجهاتها ومعالمها السياحية مدينة مراكش وساحاتها التاريخية، مدينة فاس، وكذا منطقة الأطلس أو الصحراء في زاكورة.

هذا النمو يُظهر قدرة المغرب على تحويل موقعه إلى وجهة سياحية ذات قيمة مضافة، وتوسيع عروضها من الشواطئ إلى الثقافة والطبيعة.

جزيرة اللؤلؤة في قطر

قطر.. من إرث المونديال إلى سياحة الجودة

أعلنت قطر أن قطاع السياحة في 2024 ساهم بنحو 55 مليار ريال قطري، ما يعادل حوالي 8% من اقتصادها الوطني، مع استقبال أكثر من 5 مليون زائر في السنة.

وقد حققت قطر إيرادات سياحية وصلت إلى 8.4 مليار دولار حيث هبطت إيرداتها عن العام السابق لتتذيل القائمة وتستقر في المركز الخامس.

وتمتاز قطر بتجارة الضيافة الفارهة، والرياضات العالمية، والمرافق الحديثة التي تجعلها وجهة راقية.

ومن أبرز معالمها، جزيرة اللؤلؤة قطر الترفيهية، متحف الفن الإسلامي بالدوحة، وكورنيش الدوحة الواجهة البحرية.

وتتجه البلاد نحو نحو توسيع البقاء داخل الدولة وتطوير السياحة العائلية والنهارية، إلى جانب التأكيد على الجودة.