هدم المنازل بالضفة وممارسات خطيرة للمستوطنين

أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية مساء أمس تسلم جثة أحد المختطفين من الصليب الأحمر ، مضيفة أنه سيتم نقل الجثة إلى معهد الطب العدلي لتشخيصها.
وكانت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- سلمت في وقت سابق جثة الأسير لفريق من الصليب الأحمر في دير البلح وسط قطاع غزة.
سياسيا أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس مواصلة مصر جهودها مع كافة الأطراف من أجل تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة على نحو ما تم اعتماده مؤخراً في قرار مجلس الأمن، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وأشار السيسي إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة.
وكان وفد «حماس» قد واصل أمس الأول لقاءاته مع المسؤولين المصريين في القاهرة في مسعى للدفع باتجاه بدء مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة قطاع غزة.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس حركة «حماس» إن النقاشات والمشاورات التي جرت بين قيادة الحركة ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد بعد كانت «مهمة وبناءة»، مشيراً إلى أن «حماس سلّمت تقريراً مفصلاً حول الخروقات والانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال (الإسرائيلي) يومياً، بالقصف من الجو والبحر والبر، وتوسيع سيطرته باتجاه غرب مدينة غزة وجنوب القطاع، خارج الخط الأصفر».
وشدد النونو على أن «حماس» ستجري أيضاً «عدة لقاءات مع قادة وممثلي حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية وفصائل أخرى»، وذلك «في إطار التشاور الدائم بين الفصائل، في مسعى لترتيب البيت الفلسطيني وتشكيل لجنة الكفاءات المستقلة (تكنوقراط) لإدارة قطاع غزة مؤقتاً».
إلى ذلك قال مصدر تركي إن رئيس المخابرات التركية التقى مع نظيره المصري ووزير الخارجية القطري في القاهرة أمس لمناقشة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وزيادة الجهود المشتركة بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر "خلال الاجتماع، اتفقوا أيضا على مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون مع مركز التنسيق المدني العسكري لإزالة جميع العراقيل من أجل ضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع المزيد من الانتهاكات”.
في الضفة الغربية المحتلة، تواصلت الاقتحامات لبلدات عدة وهدم المنازل في حين اقتلعت الجرافات الإسرائيلية مئات أشجار الزيتون غربي رام الله.
ويتزامن ذلك مع اعتداءات خطيرة للمستوطنين ضد العائلات الفسطينية وأملاكها.
على صعيد آخر أدت أمطار غزيرة على قطاع غزة أمس إلى تشكيل سيول غمرت خيام آلاف الفلسطينيين النازحين الذين يواجهون احتمالية التعرض لعواصف شتوية قاسية دون مأوى يحميهم.
وأُجبر معظم سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة على ترك منازلهم خلال الحرب البرية والجوية التي شنتها إسرائيل على مدار عامين على القطاع الصغير المكتظ بالسكان.
وقالت أم أحمد عودة، وهي تقف خارج خيمتها بينما كانت الأمطار تنهمر بغزارة "هي البهدلة والشتاء ولسه ما دخلش علينا (درجات الحرارة) المنخفضة، لسه أول الشتاء وهاينا غرقنا وتبهدلنا. لا شوفنا خيام ولا شوفنا شوادل. الشادل له سنتين والخيمة سنتين، دابوا”.
وقال أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن هناك حاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 300 ألف خيمة جديدة لإيواء نحو 1.5 مليون شخص لا يزالون نازحين.
وأفادت هيئة الدفاع المدني الفلسطينية بأن آلاف الخيام التي تؤوي العائلات النازحة غمرتها مياه الأمطار أو تضررت بفعل عواصف مطرية غزيرة خلال الأسبوع الماضي.
وذكر مسعفون وشهود أن بعض الخيام جُرفت بالكامل مع ارتفاع منسوب المياه إلى ما بين 40 و50 سنتيمترا فوق مستوى الأرض في بعض مناطق الشريط الساحلي، فيما اضطر مستشفى ميداني إلى تعليق عملياته نتيجة لهذه الأحوال الجوية.
وقالت الأمم المتحدة الاثنين إنها تعمل على إدخال إمدادات الشتاء إلى القطاع، لكن عدد الشاحنات محدود بسبب القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.
(الوكالات)